دخلت الحرب الروسية الأوكرانية، يومها الرابع وسط تصاعد كبير للأحداث، على المستوى الميداني والاستراتيجي سواء في العاصمة كييف، أو شرقيّ البلاد.
بدأ اليوم بانفجار مدوي ليلة السبت / الأحد، شرقي البلاد، إذ انفجر مستودع وقود في المناطق الانفصالية شرقي أوكرانيا تسبب في سقوط عدد من الضحايا.
وأعلن الانفصاليون أن النيران اندلعت في 200 طن من وقود الديزل ولم تتضح في البداية أسباب الانفجار في بلدة روفينكي.
ثلاثي حلف شمال الأطلسي في منطقة البلطيق، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، قررت غلق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية بسبب هجوم موسكو على أوكرانيا.
وأعلنت أن حظر الطيران يسري اعتبارًا من منتصف ليل السبت/ الأحد (2200 بتوقيت جرينتش يوم السبت) وسيطبق على رحلات طائرات شركات الطيران الصادرة تراخيصها من جانب الاتحاد الروسي.
وتشهد مدينة خاركيف، تصاعدا للاشتباكات، إذ أعلن الجيش الأوكراني صد كل الهجمات الروسية على المدينة، فيما يحث عمدتها السكان على النزول إلى مترو الأنفاق والملاجئ بسبب الهجمات الروسية.
ويتواجد في المدينة عدد من أبناء الجاليات العربية العالقين، والذين يعيشون حالة من الذعر وسط تتردد أنباء عن اقتحام محتمل للقوات الروسية للمدينة.
على صعيد العاصمة كييف، اندلع حريق كبير في وقت مبكر من اليوم الأحد، في خزان نفط قرب العاصمة الأوكرانية كييف بعد إصابته بصاروخ.
وأفادت مواقع أوكرانية ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين في كييف إلى 25 قتيلا و71 جريحا.
بعد أربعة ايام من الحرب، استطاعت الدبابات الروسية من دخول مدينة خاركيف الواقعة شمال شرق أوكرانيا.
وأعلن أنطون هيراشينكو مستشار، وزير الداخلية الأوكراني عبر «تليجرام» أن مركبات للقوات الروسية شوهدت في شوارع مدينة خاركيف اليوم الأحد.
فيما كشفت مصادر صحفية عن تقدم عشرات المدرعات والدبابات الروسية نحو كييف، للتعجيل من مسألة سقوطها في قبضة الروس.
ويخوض جنود أوكرانيون وروس، قتالا في شوارع، مدينة «خاركيف»، وسط أوكرانيا وهي ثاني أكبر مدينة في البلاد، طبقا لما ذكرته الإدارة المحلية.
ووضع الرئيس الأوكرانين فولوديمير زيلينسكي، نظيره التركي في أزمة بعدما وجه رسالة عبر تويتر قائلا: «أشكر صديقي الرئيس أردوغان وشعب تركيا على الدعم القوي. إن حظر مرور السفن الحربية الروسية والدعم العسكري والمساعدات الإنسانية هي أمور غاية في الأهمية اليوم. إن شعب أوكرانيا لن ينسى هذا».
إلا أن تركيا سارعت بنفي إغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام السفن الحربية الروسية، ما خلق حالة من التضارب حول الإغلاق يعكس التناقض في موقف أوكرانيا وتركيا.
تغريدة زيلينسكي أثارت لبسا وغموضا حول الأمر، أو تعمدت ذلك، وكان التساؤل: هل يشكر الرئيس الأوكراني، تركيا بالفعل على إغلاقها المضائق أم يطالبها بذلك؟ خاصة أن تركيا أعلنت، الخميس، أنها لن تتخذ هذه الخطوة.
وتدخلت موسكو في الجدل الدائر، ونفت عبر وكالة «إنترفاكس» الروسية تلقيها أي خطاب رسمي من تركيا يفيد بإغلاق المضائق التركية أمام سفنها الحربية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية مقتل الجنرال الشيشاني الشهير، ماغوميد توشايف، المعروف بأنه اليد اليمنى لرئيس الشيشان رمضان قديروف.
وقع ماغوميد توشايف، في كمين نصبه له جنود «مجموعة ألفا» للنخبة بالجيش الأوكراني أثناء معركة خاضوها ضد فرقة من الجيش الروسي، هاجمت المنطقة الواقع فيها مطار هوستوميل العسكري المدني قرب العاصمة كييف، للسيطرة عليه، فأمطروا توشايف بوابل من القذائف والصواريخ، وانتهى قتيلًا مع آخرين.
كما أكّد جهاز الاستخبارات الأوكراني مقتل الجنرال ماغوميد توشايف، قائد الفوج 141 لحرس قديروف، حين أوقعت مجموعة ألفا النخبوية موكبه في كمين قرب مطار هوستوميل.