
حلفاء الناتو
4 دول شرق أوروبية، تسعى اليوم بعد الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية، لغوث حلف شمال الأطلسي «الناتو»، عبر البند الرابع من معاهدتها مع الحلف الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية.
الدول الأربع والتي تشمل بولندا وليتوانيا وإستونيا ولاتفيا، أعضاء بحلف «الناتو»، تخشى أن يمتد الغزو الروسي إلى ما هو أبعد من أوكرانيا، في عودة لشبح الاتحاد السوفييتي الذي تفكك في العام 1991.
ما هو البند الرابع؟
ويمكن تفعيل البند الرابع من معاهدة الناتو عبر التشاور الطارئ بين الدول الأربع، حال تعرّض أحدها للتهديد، بحسب «يورونيوز».
ووفق الموقع الرسمي، لحلف الناتو، فإن المشاورات إذ تمت تتم تحت البند الرابع، قد تقود إلى إجراء على مستوى الأعضاء الثلاثين، للمنظمة.
والبند الوقائي لم يتم تفعيله منذ إنشاء الحلف عام 1949، إلا 6 مرات، آخرها في 2020 من قبل تركيا، بعدما قتلت قوات موالية للنظام السوري عشرات الجنود الأتراك شمال شرق سوريا.
حماية تركيا
وفعلت أنقرة هذا البند أربع مرات أخرى، في 2015 لإبلاغ الحلف بتعليقه على الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها البلاد، ثم فعلته مرتين في 2012 بعد واقعة إسقاط الطائرة الحربية التركية في سوريا، ومرة في عام 2003 لطلب الحماية من أي هجوم محتمل من قبل القوات العراقية.
واستجاب الناتو للطلب التركي، وأرسلت بطاريات صواريخ مضادة للطيران في واقعتين من الستة، من أجل حماية تركيا في 2003 وفي 2012.
أوكرانيا خارج البند
حتى الآن أوكرانيا لا ينطبق عليها البند الرابع من المعاهدة؛ لأنها ببساطة ليست عضوا بالحلف إنما أبدت رغبتها في الانضمام، وهذا ما شدد عليه مسؤولون أوكرانيون أكثر من مرّة. لكن الحلف، ومقره في بروكسل.
شهدت الساحة الأوكرانية تطورات متلاحقة خلال الساعات الأخيرة على إثر بدء العمليات العسكرية والقصف الروسي المتواصل لعدة منشآت أوكرانية، بعد عدة ساعات من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح اليوم الخميس، عن «عمل عسكري خاص» في شرق أوكرانيا.
وخلال ساعات قليلة، أعلنت السلطات الأوكرانية سقوط ضحايا من المدنيين في البلاد، بالتوازي مع إعلان الجيش الأوكراني مقتل 50 جنديا روسيا وإسقاط 6 طائرات، جاء ذلك بعد مطالبة الرئيس فلوديمير زيلينسكي من قواته المسلحة الرد بقوة على الغزو الروسي.