أظهرت البيانات الأولية أن نسب مشاركة الناخبين الفرنسيين في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بلغت مع منتصف نهار اليوم الأحد حوالي 26.41%، أي أقل بنقطتين تقريبا مقارنة بالوقت نفسه من الدورة الثانية للسباق الرئاسي بالعام 2017، التي بلغت 28.23%.
وتظهر البيانات، التي أعلنتها وزارة الداخلية الفرنسية، أن نسبة المشاركة حتى الآن أعلى من نسبة المشاركة في اليوم الأول من الدولة الأولى، التي أُجريت في العاشر من أبريل، وبلغت 25.5%، حسب «سكاي نيوز».
ومن المنتظر أن تظهر التوقعات الأولية من قبل منظمي استطلاعات الرأي فور إغلاق الصناديق.
ويعد إيمانويل ماكرون هو المرشح الأوفر حظا للفوز بولاية ثانية، حسب استطلاعات الرأي، لكنّ المحللين حذروا من أن الإقبال المنخفض قد يؤثر على النتيجة في كلا الاتجاهين.
وفي الوقت نفسه، يرى محللون أن لوبان لا تزال غير مستساغة بالنسبة لكثير من الناخبين، رغم جهودها لتلطيف صورتها والتخفيف من حدة بعض سياسات حزب التجمع الوطني.
بيد أنه ليس من المستبعد أن تحقق لوبان فوزًا مفاجئًا بالنظر إلى العدد الكبير من الناخبين الذين لم يحسموا موقفهم أو غير متأكدين، مما إذا كانوا سيصوتون أصلًا في الجولة الثانية من الانتخابات.
وفي حال فازت لوبان، وإذا فازت لوبان سيحمل ذلك نفس الشعور بالاضطراب السياسي الذي يصل إلى حد الذهول، تمامًا مثل تصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي أو انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة بالعام 2016.
وخلال جولته الانتخابية، حذّر ماكرون، 44 عامًا، من «حرب أهلية» إذا تمَّ انتخاب لوبان، التي تشمل سياستها حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، ودعا ماكرون الديمقراطيين من جميع الأطياف إلى دعمه في مواجهة اليمين المتطرف.
أما لوبان، 53 عامًا، فقد ركزت حملتها على ارتفاع تكاليف المعيشة في سابع أكبر اقتصاد في العالم، مع ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل كبير بسبب ارتفاع أسعار الطاقة العالمية. كما ركزت على أسلوب ماكرون في قيادة البلاد، وترى أنه «يظهر ازدراء النخبة للناس العاديين».
