كشفت جريدة «ذا جارديان» البريطانية، اليوم الثلاثاء، عن عقبة جديدة تقف أمام مساعي إخراج شحنات الحبوب من أوكرانيا، بسبب الألغام التي زرعتها القوات الأوكرانية والروسية.
وتواجه الخطة التي توسطت فيها تركيا عراقيل جديدة، وسط أزمة غذاء عالمية، تتطلب فتح ممرات الشحن خارج الموانئ الأوكرانية.
وتقول كييف إن إخلاء الموانئ الأوكرانية من الألغام الروسية والأوكرانية سيتطلب ستة أشهر على الأقل، لتطهير السواحل، وضمان خروج شحنات الحبوب بشكل آمن.
ومع وصول وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى أنقرة، اليوم الثلاثاء، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن حكومته تحرز تقدمًا مع الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا بشأن إعادة فتح الموانئ تحت الحصار الروسي في البحر الأسود.
وفي هذا الصدد، قال النائب الأول لوزير السياسة الزراعية والغذاء في أوكرانيا، تاراس فيسوتسكي، إنه حتى إذا رفعت روسيا الحظر عن الموانئ الأوكرانية، فإن آلاف الألغام لا تزال عائمة حول الموانئ الأوكرانية الرئيسية.
وأضاف أن أوكرانيا قادرة حاليًا على تصدير مليوني طن من الحبوب كحد أقصى شهريًا، مقارنة بـ6 ملايين طن قبل الحرب، وأن الأمر سيستغرق حتى نهاية العام لإزالة الألغام.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 20 مليون طن من الحبوب عالقة في صوامع أوكرانيا حول ميناء أوديسا، بسبب حصار السفن الروسية للميناء.
ويقضي المقترح التركي بخروج سفن الشحن من الموانئ الأوكرانية، صحبة سفن بحرية تركية. ومنح هذا التطور بعض الآمال، في الوقت الذي حذرت فيه من أن الحرب في أوكرانيا، المصدر الرابع الأكبر للحبوب في العالم، أشعلت نقصا حادا في الحبوب والغذاء على مستوى العالم، ودفع الملايين إلى حافة المجاعة.
وحسب تقديرات الأمم المتحدة، توفر روسيا وأوكرانيا حوالي 40% من الحبوب المستهلكة في أفريقيا، حيث ارتفعت الأسعار العالمية بأكثر من 23%.