أعلن وزراء الدول المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» استمرار القتال المشترك ضد التنظيم في سوريا والعراق، مع التأكيد على أهمية العمل لتعزيز وتقوية الأمن في أفريقيا.
وعقد التحالف، اليوم الأربعاء، الاجتماع الأول له في مدينة مراكش المغربية، ليكون المؤتمر الدولي الأول لمحاربة «داعش»، الذين ينعقد في أفريقيا.
وأكد المشاركون في الاجتماع، في بيان مشترك نقلت عنه شبكة «سكاي نيوز»، العزم المشترك على مواصلة القتال ضد «داعش»، من خلال الجهود العسكرية والمدنية التي تساهم في الهزيمة الدائمة للجماعة الإرهابية.
وفيما لفت البيان إلى أن التنظيم لا يظل يمثل تهديدًا للمنطقة، أكد في الوقت نفسه على أن «ضمان الهزيمة الدائمة لداعش في العراق وسوريا يظل الأولوية الأولى لهزيمة داعش. رغم الانتكاسات الكبيرة التي عانت منها قيادة داعش خلال الماضي القريب، فإن التنظيم يواصل شن هجمات في العراق وسوريا ويمثل تهديدًا مستمرًا، كما يتضح من الهجوم الواسع على معتقل الصناعة في شمال شرق سوريا في يناير 2022».
وفي السياق نفسه، لفت البيان إلى أهمية تخصيص الموارد الكافية لدعم جهود التحالف والقوات الشريكة الشرعية، مشيرًا إلى استمرار الدعم المقدم لقوات الأمن العراقية، بما في ذلك البيشمركة والشركاء المحليين في سوريا.
وثمّنت الدول المشاركة في الاجتماع كذلك «الجهود التي يقودها المدنيون في سوريا والعراق ضد التنظيم، بما في ذلك المنع، والاستقرار، ومكافحة تمويل الإرهاب، والروايات المضادة، ومحاكمة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وإعادة التأهيل وإعادة الإدماج، ضرورية بشكل متزايد لتحقيق الهزيمة الدائمة لداعش».
وفي العراق، تطرق الاجتماع إلى الحاجة إلى تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب بقيادة مدنية، والحاجة إلى ضمان حلول مستدامة طويلة الأجل لمقاتلي «داعش» وأفراد أسرهم في شمال شرق سوريا، بما في ذلك الإجراءات القانونية المناسبة لضمان محاسبة المذنبين بارتكاب جرائم.
وفي سوريا، يضيف البيان: «يقف التحالف إلى جانب الشعب السوري لدعم تسوية سياسية دائمة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254. ويواصل دعم التعافي المحلي الشامل وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من داعش وجهود المصالحة وإعادة الإدماج لتعزيز الظروف المواتية لحل سياسي على مستوى سوريا للنزاع بموجب معايير قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254».
كما أقر الوزراء بالحاجة إلى مواجهة التهديد المتطور لتنظيم «داعش» في إفريقيا، ورحبوا بالاجتماعات الثلاثة الأولى لمجموعة التركيز الإفريقية، التي عُقدت في بروكسل وروما ومراكش. تحت رعاية التحالف الدولي.
وجاء في البيان: «ستعزز مجموعة التركيز الإفريقية قدرات مكافحة الإرهاب التي يقودها المدنيون للأعضاء الأفارقة في تحالف هزيمة داعش من خلال الاستفادة من تجارب التحالف في العراق وسوريا، والاستفادة من الدروس المستفادة، حسب الاقتضاء، من حملة هزيمة داعش هناك إلى القارة الإفريقية».
وفي الختام، شدد الوزراء على أهمية معالجة الأسباب الكامنة وراء انعدام الأمن في إفريقيا، مع التأكيد على أن أي حل دائم لوقف انتشار «داعش» في القارة سيعتمد في المقام الأول على السلطات الوطنية، فضلًا عن الجهود والمبادرات الإقليمية الفرعية والإقليمية.
وأعرب الوزراء عن قلق خاص من انتشار الجهات الفاعلة غير الحكومية، بما في ذلك الحركات الانفصالية، والشركات العسكرية الخاصة في أفريقيا التي تولد زعزعة الاستقرار وزيادة ضعف الدول الأفريقية.