عاد الحديث مجددا بشأن تصنيف الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب الأمريكية ليطفوا على السطح، مع الكشف عن تقديم مقترحا جديدا يقضي برفع العقوبات المفروضة عن الحرس الثوري، وإبقاء فيلق القدس على قوائم الإرهاب.
وأفاد موقع «واشنطن فري بيكون»، اليوم الأربعاء، بأن مقترحًا جديدًا تم تداوله مؤخرًا في الكونغرس الأمريكي، يكشف عن أن إدارة الرئيس جو بايدن تفكر بإلغاء العقوبات المفروضة عن الحرس الثوري وإبقاء فيلق القدس بدلاً عنه على قائمة الإرهاب.
ويقضي هذا المقترح بإزالة تصنيف الحرس الثوري من قائمة الإرهاب، في مقابل إبقاء فيلق القدس التابع له، وهو وحدة أصغر تقاتل في الخارج بشكل أساسي، إلى قائمة الإرهاب الأمريكية لتعويض هذه الخطوة.
كذلك، أشارت التقديرات التي تم تداولها إلى إسقاط العقوبات عن نحو 80 ألفًا إلى 180 ألفًا من الحرس، فيما ستشمل فقط فيلق القدس المكون من 20 ألف مقاتل إيراني.
من جهتهم، أكد المسؤولون الإيرانيون الاقتراح في الأيام الأخيرة، ما أثار غضب قادة السياسة الخارجية الجمهوريين، الذين يصرون على إبقاء الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب الأمريكية.
واعتبر قادة من الجمهوريين الاقتراح بمثابة «خرق للصفقة إذا تم تقديمه إلى الكونغرس للموافقة عليه».
بدوره، قال أحد الجمهوريين البارزين إن «شطب الحرس الثوري ثم وضع قوات القدس فقط على القائمة سيعني فعليا إزالة 80 ألف مقاتل آخرين أو نحو ذلك من قائمة الإرهاب ويمكنهم الآن دخول الولايات المتحدة».
الاستياء ضد هذا المقترح لا يقتصر على الجمهوريين فحسب، بل امتد إلى الديمقراطيين، وبعضهم بات يتحدث ضد هذه الخطو.، فقد كتب السيناتور جو مانشين، إلى وزير الخارجية، أنطوني بلينكين، معربًا عن «قلق بشكل خاص بشأن إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية بوزارة الخارجية».