سادس أيام الحرب الأوكرانية.. تبادل اتهامات بين واشنطن وموسكو وطرد دبلوماسيين

الحرب الأوكرانية

الحرب الأوكرانية

تم النشر في

تتواصل العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا لليوم السادس على التوالي، وسط أنباء عن اقتراب قافلة ضخمة من العربات العسكرية الروسية صوب العاصمة كييف، واستمرار تبادل الاتهامات بين موسكو والغرب.

واشتدت العمليات القتالية، خلال أمس الثلاثاء، في ثلاث مدن رئيسية في أوكرانيا، وكثفت موسكو عمليات القصف على مدينة خاركييف، ذات الخمسة ملايين نسمة وثاني أكبر مدن أوكرانيا، ودمرت عدة مباني سكنية، مع إطلاق تحذيرات لسكان العاصمة كييف بسرعة مغادرتها.

وتحدثت وسائل إعلام محلية عن مقتل 70 جندي روسي على الأقل، حينما قصفت المدفعية الروسية قاعدة عسكرية في مدينة أختيركا، ذات الـ50 ألف نسمة وتقع على الطريق بين كييف وخاركييف.

إرهاب صارخ

من جهته، اعتبر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، القصف الروسي على مدينة خاركييف «إرهاب صارخ غير مبرر»، متهما الجيش الروسي بارتكاب درائم حرب في المدينة.

وعلى صعيد آخر، يبدو أن حجم القافلة العسكرية الروسية المتجهة إلى كييف أكبر مما توقع الكثيرون، إذ أظهرت صور للقمر الصناعي قافلة من مدرعات عسكرية تمتد على طول 64 كم تقريبا تقترب من الناحية الشمالية للمدينة.

وطالب الرئيس الروسي حلف شمال الأطلسي «ناتو» بالتدخل وفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا أمام الطيران الروسي والصواريخ والحوامات، لكن هذا المطلب قوبل برفض بريطاني.

إبطاء تقدم الجيش الروسي

وأفادت وكالة «أسوشيتد برس» بأن الجيش الأوكراني، ضعيف التسليح، نجح في إبطاء تقدم القوات الروسية صوب العاصمة وغيرها من المدن الرئيسية، لكن الهجمات الروسية لا تزال مستمرة.

وعيد روسي

وفي سياق ذو صلة، توعدت روسيا، أمس الثلاثاء، بالرد على قرار الولايات المتحدة طرد 12 من الدبلوماسيين الروس في الأمم المتحدة بزعم أنهم «عملاء للاستخبارات الروسية تورطوا في أنشطة تجسس».

واعتبرت موسكو طرد دبلوماسييها لدى الأمم المتحدة «خطوة للتصعيد في العلاقات الروسية الأمريكية»، وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: «نعتبر طرد 13 دبلوماسي من أعضاء البعثة الروسية في نيويورك تصعيدا متعمدا وساخرا في العلاقات الروسية الأمريكية، وانتهاك واضح لالتزامات واشنطن بموجب الاتفاقات ذات الصلة».

وأكدت زاخاروفا أن «طرد الدبلوماسيين لن يبقى دون رد فعل مناسب، وليس بالضرورة أن يكون بالمثل. ننصح واشنطن بالتفكير جيدا في عواقب نهجهم المدمر».

اقرأ أيضاً
الأزمة الأوكرانية... الجيش الروسي يغير خططه ويوجه نداء أخيرًا لأهالي كييف
<div class="paragraphs"><p>الحرب الأوكرانية</p></div>

تهديدات غربية

وتتواصل التهديدات الغربية بفرض عقوبات شديدة القسوة على روسيا. وأعلنت الولايات المتحدة، مساء الإثنين، فرض عقوبات بأثر فوري على البنك المركزي الروسي، وهو تحرك يحذر مراقبون من تداعياته الخطيرة على الاقتصاد الروسي.

وتعتقد القوى الغربية أن الهدف الرئيسي من العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا هو تغيير النظام في كييف واستبداله بنظام آخر موالي للكرملين.

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية بحق بنوك روسية رئيسية، وجمدت أصول البنك المركزي الروسي بالخارج، كما قررت فصل روسيا عن نظام «سويفت» العالمي.

وأعلنت عدة شركات نفطية أوروبية، بينها «بي بي» البريطانية و«شل»، سحب الأسهم الخاصة بهم من مشاريع الطاقة في روسيا. كما قررت شركة النفط والغاز النرويجية وقف التعامل مع اثنين من الشركات الروسية. كما أعلنت «توتال» الفرنسية أنها لن تمول أي مشاريع جديدة للطاقة في روسيا.

لقاءات أممية طارئة

وعلى الصعيد الدولي، أجرت الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، اجتماعات منفصلة لبحث الأزمة.

ومن المتوقع أن يصوت أعضاء الجمعية العامة على مشروع قرار، نهاية الأسبوع الجاري، بالتنسيق مع وفود الاتحاد الأوروبي، يطالب روسيا بوقف استخدام القوى في أوكرانيا وسحب كافة قواتها فورا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa