الحرب الأوكرانية في يومها الـ27.. تحذيرات من انهيار النظام الإنساني وحلول غائبة

أوكرانيون في مراكز لجوء

أوكرانيون في مراكز لجوء

تم النشر في

دخلت الحربُ الروسيَّةُ على أوكرانيا، والتي اندلعتْ في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، يومها الـ«27»، وسط تداعيات تتفاقم وخسائر لدى طرفيها وأضرار اقتصادية طالت العام، بينما باتت نهايتها «في علم الغيب».

وتعد الخسائر البشرية وما يرتبط بالحرب من تزايد أعداد اللاجئين «السيناريو الأخطر» في حرب لم تبق لأوكرانيا ولم تذر، فيما ذكرت تقارير أمريكية، أن واشنطن لديها «أدلة واضحة على استهداف عمدي باشرته القوات الروسية» ضد البنية التحتية والمستشفيات الأوكرانية، الأمر الذي عدَّه مسؤول أمريكي «جرائم حرب».

اقرأ أيضاً
بعد «المزاعم الروسية».. إرسال قوات رومانية إلى البحر الأسود لتقييم خطر الألغام
<div class="paragraphs"><p>أوكرانيون في مراكز لجوء</p></div>

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في بولندا «بالوما كوتشي» إنَّ حوالي نصف مليون لاجئ فروا من الحرب في أوكرانيا إلى بولندا يحتاجون دعما جرَّاء اضطرابات الصحة العقلية، وسط تقديرات بمعاناة 30 ألفًا من مشاكل صحية عقلية حادة، فضلا عن أعراض الحمى والإسهال وانخفاض حرارة الجسم والتهابات الجهاز التنفسي العلوي والسكتة القلبية، في مراكز الاستقبال.

وتعتزم الإدارة الأمريكية، تقديم أدلة على تورط الجنود الروس في جرائم حرب، فيما أكدت وكالة «ميرسي كورب» الإغاثية، أنَّ بعض البلدات في أوكرانيا ليس لديها طعام يكفي لأكثر من 4 أيام، محذرة من أن النظام الإنساني في البلاد انهار بالكامل، ويعتمد 70٪ على الأقل من سكان خاركيف وسومي (800 ألف شخص) كليًا على المساعدات.

التطورات الميدانية

وميدانيًّا، خلَّفت الحرب خسائر لدى الجانب الروسي أيضًا، فسمع دوي انفجارات في العاصمة الأوكرانية، بينما كانت المدينة رهن حظر تجول لمدة 35 ساعة، وقال أنطون جيراتشينكو مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية: «إن الدفاعات الجوية الأوكرانية اشتبكت ودمرت صاروخ توشكا يو روسي وإن بقايا المقذوف سقطت في نهر دنيبر»، الذي قد يشكِّل فيضانه «صعوبات لوجستية» للقوات الروسية في المنطقة، كما هو الحال مع تدمير جسر للسكك الحديدية شمال إيربين.

وتشير تقارير عسكرية، إلى أنه حال عززت القوات الأوكرانية مكاسبها؛ فقد تصبح المواقع الأكثر تقدمًا للروس في بوتشا وهوستوميل شمال كييف عرضة للتطويق، بدليل عدم استمرار سيطرة الروس على قاعدة أنتونوف الجوية في هوستوميل مباشرة بعد بدء الغزو؛ مما منعهم من استخدامها كجسر جوي.

ويذهب فريق من المحللين إلى أن احتواء تداعيات الحرب، «لن يكون إلا يتقييد سلطات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قبل شعبه»، وقال ليوبوف تسيبولسكا ، مستشار الحكومة والجيش الأوكرانيين، إن هناك فرصة «أن سلطة بوتين ستحد من قبل شعبه»، مرجحًا وجود انقسام بين النخب الروسية، لإدراك الحكومة هناك، أن هذه الحرب ستؤدي إلى انهيار روسيا.

من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى إنهاء الحرب التي وصفها بـ«العبثية» التي تسببت في «معاناة إنسانية مروعة تتفاقم وتصبح أكثر صعوبة كل ساعة»، حاثا على «مفاوضات جادة» في إحاطة من منصة مراقبة بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، مشددا على أن «الشعب الأوكراني يعاني جحيما في ظل وجود فيروس كورونا».

كما نفدت الإمدادات الغذائية والطبية في مدينة خيرسون/ 300 ألف نسمة/ بجنوب أوكرانيا، وفقًا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو، أصبحت المدينة في مواجهة «وضع كارثي».

ولم تخل الانتهاكات من أخطار طالت الصحفيين والإعلاميين بوقائع كان آخرها اختفاء المصور الصحفي الأوكراني الشهير ماكس ليفين على خط المواجهة بالقرب من كييف.

وبعد 27 يوما من الحرب الضارية، والتي طالما خلفت تداعيات اقتصادية أربكت أسواق العالم، لم يعد لطرفي النزاع من حل سوى تفاوض تتعقد شروطه بينهما يوما تلو آخر، تزامنا مع معاناة إنسانية تتفاقم تحت وطأة قصف متواصل، ومطالب كييف بحتمية احتواء الحرب.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa