قال وزير الاقتصاد البرازيلي باولو جيديس، أمس الخميس، إنه إذا فازت المعارضة الأرجنتينية المنتمية إلى تيار يسار الوسط في انتخابات الرئاسة المقررة في أكتوبر، فإن بلاده قد تنسحب من تكتل «ميركوسور» التجاري لدول أمريكا الجنوبية.
وحصل رئيس الأرجنتين المحافظ ماوريسيو ماكري -وهو حليف لرئيس البرازيل اليميني المتطرف جايير بولسونارو- على 32% فقط من الأصوات في الانتخابات التمهيدية التي جرت يوم الأحد، والتي تعتبر مؤشرًا مهمًّا على اتجاهات الرأي العام قبل انتخابات الرئاسة المقررة في 27 أكتوبر.
في المقابل، حصل مرشح المعارضة ألبرتو فرنانديز على نحو 48% من الأصوات.
يشار إلى أن مرشحة فرنانديز لمنصب نائب الرئيس هي الرئيسة السابقة كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، التي تبنت سياسات حمائية أثناء توليها السلطة في الفترة من 2007 إلى 2015.
وساهم ماكري وبولسونارو في التوصل إلى اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي في يونيو. وأعربت الحكومتان عن اهتمامها بالتوقيع على اتفاق مماثل مع الولايات المتحدة. ويعود تراجع ماكري في نتائج الانتخابات التمهيدية إلى حد كبير إلى الركود الذي يضرب الأرجنتين وارتفاع معدل التضخم والبطالة.
ونقلت صحيفة «أو جلوبو» عن جيديس القول: «لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي إزاء الأزمة في الأرجنتين».
وأضاف: «بالطبع ميركوسور هي آلية لدمج البرازيل في التجارة الدولية. ولكن ماذا لو أرادت كيرشنر أن تأتي وتغلق اقتصادهم؟!»، مضيفًا: «في هذه الحالة ستنسحب البرازيل من ميركوسور».
كما تساءل جيديس عن مدى اعتماد البرازيل على العلاقات الاقتصادية مع الأرجنتين.
وقال إنه إذا ظل ماكري في السلطة، فإن ذلك سيساعد في فتح الأسواق. ويرجع ذلك جزئيًّا إلى «الكيمياء الممتازة» بين ماكري وبولسونارو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما انحاز بولسونارو إلى ماكري، قائلًا إن عودة اليسار إلى السلطة في الأرجنتين يمكن أن تطلق العنان لموجة من الهجرة الأرجنتينية إلى البرازيل.