إغلاق مستشفيات دمشق واللاذقية أمام مرضى «كورونا»

إغلاق مستشفيات دمشق واللاذقية أمام مرضى «كورونا»

أكدت مصادر طبية في سوريا، وصول المستشفيات في العاصمة دمشق ومحافظة اللاذقية إلى طاقتها الاستيعابية القصوى من المرضى، وأنها لن تستطيع استقبال أي مرضى جدد، نظرًا لارتفاع أعداد من يتلقون العلاج من فيروس «كوفيد19» بها.

ونقلت الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، اليوم الأحد، عن مصادر طبية أن عملية نقل مرضى فيروس «كوفيد19» من مستشفيات دمشق إلى مستشفيات محافظة حمص، ونقل المرضى من مستشفيات اللاذقية إلى مستشفيات محافظة طرطوس.  

وقال توفيق حسابة، مسؤول وزارة الصحة السورية، اليوم الأحد: «إشغال كامل القدرة الاستيعابية للمستشفيات في تلك المناطق بسبب الارتفاع الحاد في عدد حالات فيروس كورونا».

وتم تسجيل 442 حالة إصابة جديدة بـ«كوفيد19» في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة، اليوم الأحد، وقال حسابة إن هذه هي المرة الأولى التي ترتفع فيها أعداد الإصابة فوق الـ400 حالة في يوم واحد.

وسجلت دمشق واللاذقية وحلب مستويات الإصابة الأعلى في سوريا، التي تشهد زيادة مطردة في الإصابات منذ أغسطس الماضي، بما في ذلك مناطق شمال غرب وشمال شرق البلاد، وأجزاء كبيرة واقعة تحت سيطرة حكومة بشار الأسد.

وسجلت سوريا إلى الآن 32 ألف و580 حالة إصابة بـ«كوفيد19»، و2189 حالة وفاة.

ويعاني القطاع الصحي في سوريا من عقبات عدة، تزيد صعوبة مهمة الطواقم الطبية العاملة على الأرض، بالنظر إلى استمرار الصراع المسلح في عديد من مناطق البلاد، ما يمنع وصول المساعدات الطبية والإنسانية إلى محتاجيها.

وقالت سعاد الجرباوي، من لجنة الإنقاذ الدولية، إن «أصغر قاسم مشترك هو نقص الإمدادات، ومعدات الحماية الشخصية، والأكسجين، والإمدادات الطبية».

وبشأن تراجع معدلات التحصين في البلاد، بلغت 2% فقط من السوريين، أضافت الجرباوي أن «أهم شيء هو أن يثق الناس في اللقاح... في شمال شرقي سوريا، لا يوجد وضوح بشأن حملة اللقاح ومن سيقوم بإيصاله، وهذا يثير القلق ونظريات المؤامرة.... بأعجوبة، يبدو وضع فيروس كورونا تحت السيطرة تقريبا في الوقت الحالي».

وقدرت تقارير أممية أن حوالي 70% من الطواقم الطبية السورية لاذت بالفرار خارج البلاد منذ بداية الصراع المسلح وحتى الآن، مما يزيد من صعوبة المهمة الحالية للقائمين على هذا القطاع وسط استمرار انتشار الوباء.

وتُعد مخيمات اللاجئين في سوريا بين أهم العوامل التي تزيد من خطر انتشار الوباء، إذ تفتقر إلى الأوضاع المعيشية الجيدة التي تسهم إلى حدٍ بعيدٍ في الوقاية من فيروس «كوفيد19» وتقلل من فرص الإصابة به، وهو ما قد يحولها إلى بؤر للوباء.

إقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa