بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، تبرز كامالا هاريس، نائبة الرئيس، كأقوى المرشحين بين الديمقراطيين لخلافته.
كامالا هاريس
هاريس، التي شغلت سابقًا منصب المدعية العامة وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، أصبحت الخيار الأبرز للحزب الديمقراطي.
ورغم تشاركها في البداية بتقييمات ضعيفة مع بايدن، تميزت هاريس بدفاعها القوي عن الحقوق الإنجابية. منذ قرار المحكمة العليا في قضية "دوبس" في يونيو 2022، أصبحت هاريس الصوت الأقوى في فريق بايدن بشأن قضايا الإجهاض، مما أكسبها دعمًا واسعًا، خاصة بين النساء في الولايات التي يقودها الجمهوريون.
بصفتها أول امرأة من أصول إفريقية تشغل منصب نائب الرئيس، نجحت هاريس في جذب دعم شريحة واسعة من الناخبين من ذوي الأصول الإفريقية والشباب.
ورغم وجود العديد من الديمقراطيين المؤهلين الآخرين، يتوقع أن يتوحد الحزب خلف هاريس، باعتبارها الخيار الأقل تعقيدًا والأكثر جاهزية للقيادة.
جريتشن ويتمر
تُعتبر جريتشن ويتمر، حاكمة ولاية ميشيجان، أحد الخيارات البارزة التي يطرحها الحزب الديمقراطي كبديل محتمل. ويتمر، التي تمثل الجناح المعتدل في الحزب، معروفة بدفاعها الشديد عن الحقوق الإنجابية.
شغلت ويتمر منصب حاكمة ميشيجان لفترتين، وهي نائبة رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية. في حملة عام 2022، لعبت دورًا حاسمًا كواحدة من ثلاثة قيادات ساهمت في تحقيق الديمقراطيين سيطرة كاملة على الحكومة في الولاية المتأرجحة، بفوزهم بمقعد الحاكم والسيطرة على مجلسي النواب والشيوخ، وهو إنجاز لم يتحقق منذ 40 عامًا.
في عام 2020، كشفت جهود مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) عن محاولة اختطاف ويتمر من قبل مجموعة تابعة لميليشيا ميشيجان، الذين كانوا يشككون في وجود فيروس كورونا ويرفضون إجراءاتها الاحترازية لمكافحة الجائحة.
جافين نيوسوم
يبرز جافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا، كواحد من الخيارات المهمة للحزب الديمقراطي. شغل نيوسوم سابقًا منصب عمدة سان فرانسيسكو لفترتين، وعمل كنائب حاكم كاليفورنيا قبل توليه منصب الحاكم.
يُعرف نيوسوم بقدرته على جمع التبرعات للحزب الديمقراطي، وقد أعلن عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2028، مما يجعله شخصية بارزة في مستقبل الحزب.
جي بي بريتزكر
يُعد جي بي بريتزكر، حاكم ولاية إلينوي، أحد الأسماء المطروحة كبديل محتمل للرئيس جو بايدن. دخل بريتزكر الحياة السياسية مبكرًا، وتولى منصب حاكم إلينوي منذ عام 2019، وأُعيد انتخابه مرة أخرى في عام 2022.
بريتزكر، الذي ورث ثروة تقدر بنحو 3.5 مليار دولار من سلسلة فنادق حياة، اشتهر بانتقاداته اللاذعة للرئيس السابق دونالد ترامب. ورغم الانقسامات المتزايدة، ظل بريتزكر، الذي يُعتبر جامع تبرعات ديمقراطي بارز، مدافعًا عن استمرار بايدن في السباق الرئاسي.
يملك بريتزكر سجلًا تقدميًا في الدفاع عن حقوق الإجهاض والسيطرة على الأسلحة. تجدر الإشارة إلى أن شقيقته، بيني بريتزكر، شغلت منصب وزيرة التجارة في عهد الرئيس باراك أوباما من عام 2013 إلى 2017.
جوش شابيرو
يُعد جوش شابيرو، حاكم ولاية بنسلفانيا والمدعي العام السابق للولاية، أحد المرشحين البارزين لخلافة الرئيس جو بايدن.
نال شابيرو إشادات واسعة من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء لطريقة تعامله مع حادثة إطلاق النار على الرئيس السابق خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا. بدأ شابيرو مسيرته السياسية بانتخابه لعضوية مجلس النواب عن ولاية بنسلفانيا في عام 2005، ثم أصبح المدعي العام للولاية في عام 2017.
تتمثل أهمية شابيرو في قدرته على كسب تأييد نسبة كبيرة من الجمهوريين في ولاية متأرجحة، حيث فاز بمنصب الحاكم على خصمه الجمهوري دوج ماستريانو في عام 2022.
وكان شابيرو قد دافع عن بايدن بعد المناظرة الرئاسية، قائلاً في تصريحات لشبكة CNN: "النتيجة النهائية هي أن بايدن قدّم أداءً ضعيفًا في المناظرة، لكن ترامب كان رئيساً سيئاً."