ذكرت مصادر سودانية أن السلطات الانتقالية في البلاد، أحبطت في الساعات الأولى من فجر اليوم السبت، محاولة انقلابية، مضيفةً أن ضباطًا محالين إلى التقاعد هم الذين تورطوا فيها.
ونقل موقع «النيلين» الإخباري السوداني، عن مصادر وصفها بالمطلعة، أن محاولة الانقلاب دبرها ضباط أحيلوا إلى التقاعد من الجيش والشرطة بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.
وكان المجلس العسكري الانتقالي، أصدر قرارًا يوم الأحد الماضي، بإعفاء عددٍ من قادة الشرطة في أكبر حركة إعفاءات تشهدها تلك المؤسسة الأمنية.
وعلق المجلس العسكري يوم الأربعاء، المباحثات مع «قوى الحرية والتغيير» عقب إطلاق نار في محيط اعتصام المتظاهرين أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم، لكن المجلس عاد اليوم وقرر استئناف المفاوضات.
وورد في بيان للمجلس أنه «يعلن استئناف التفاوض مع قوى الحرية والتغيير غدًا الأحد (...) بالقصر الجمهوري».
وتسعى المفاوضات إلى وضع التصور النهائي بشأن الفترة الانتقالية، وتشكيل ثلاثة مجالس: سيادي وحكومي وتشريعي، خلال هذه المرحلة التي ستستمر ثلاث سنوات.
وبدأ مئات المتظاهرين، الجمعة، يزيلون المتاريس والركام حول مكان اعتصامهم في الخرطوم، بعدما طالب المجلس العسكري الحاكم بإزالة الحواجز التي تعرقل حركة السير في بعض مناطق العاصمة قبل استئناف التفاوض حول العملية الانتقالية.
وفي السياق ذاته، نفى تجمع المهنيين السودانيين صلته بأعمال عنف شهدتها مدينة شندي شمال شرق الخرطوم؛ حيث اقتحم مجموعة من الأشخاص مبنى تابعًا لأجهزة الأمن.