في وقت اتهمت فيه مصادر يمنية منظمات أممية بالوقوف وراء تمويل المراكز الصيفية التي تقيمها المليشيات الحوثية بالعاصمة، صنعاء، وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها، أعلنت إذاعة يمنية مقربة من الميلشيات الإرهابية جمع نحو 300 ألف دولار تبرعات لدعم مليشيات حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران.
وفي شريط فيديو نُشر على مواقع التواصل، ظهر الرئيس التنفيذي لإذاعة «سام إف إم»، أمام حزم من الأوراق النقدية يحتفل فيها بجمع أكثر من 74 مليون ريال يمني، أي ما يعادل 296 ألف دولار، ووفقًا لصحيفة «لوريون لو جور»، فإن المبلغ المذكور يضاف إلى 200 ألف دولار أخرى.
وتم إطلاق حملة جمع التبرعات مارس الماضي، بعد أن دعا حسن نصر الله زعيم حزب الله، أنصار الحزب إلى التبرع، قائلًا لأول مرة إنهم «بحاجة إلى الدعم»، بسبب العقوبات الدولية المفروضة على الحزب الضالع في دعم ممارسة الإرهاب.
وانتقد العديد من المعلقين الدعوة للتبرع لحزب الله بينما يعاني السكان اليمنيين من أزمة إنسانية خطيرة، فبحسب ديفيد بيسلي، رئيس برنامج الغذاء العالمي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن ثلثي سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة «يعانون من انعدام الأمن الغذائي».
ويعد حزب الله من المؤيدين بقوة للميلشيات الحوثية منذ بداية الصراع في اليمن، حيث تقام مسيرات مؤيدة للحوثيين في الضواحي الجنوبية لبيروت، وهي أحد معاقل الحزب الشيعي.
ويأتي هذا في وقت اتهمت فيه مصادر يمنية منظمات أممية بالوقوف وراء تمويل المراكز الصيفية التي تقيمها المليشيات الحوثية في العاصمة صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها، والتي تستهدف من خلالها تطييف المجتمع واستقطاب الأطفال للجبهات.
وبحسب موقع «سبتمبر نت، فقد اتهمت المصادر منظمة «اليونيسيف» التابعة للأمم المتحدة، بالتكفل بجميع تكاليف المراكز الصيفية التي تقيمها المليشيات للطلاب اليمنيين، عبر منظمة «الشراكة العالمية من أجل التعليم» التابعة لوزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة الحوثي بصنعاء.
ونقل الموقع التابع للجيش اليمني عن تلك المصادر تأكيدها أن منظمة «اليونيسيف» تكفلت كذلك بدفع مرتبات عناصر المليشيات الحوثية العاملين والقائمين على إدارة هذه المراكز.
ووفقًا للموقع؛ فقد قدمت منظمة «اليونيسيف» الكثير من الدعم لمليشيا الحوثي الانقلابية من خلال تسليمها الحافز المالي للمئات من التابعين للمليشيا بعد إسقاط المدرسين من الكشوفات واستبدالهم بعناصرها، إضافة إلى الاستقطاعات الكبيرة التي نفذتها بالتنسيق مع المنظمة، متجاوزة بذلك الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم في العاصمة المؤقتة عدن، علاوة على الدعم المقدم للمليشيا عبر برامج مختلفة.
وأشار الموقع إلى أن «اليونيسيف» سلمت في العام 2016م مبلغ 40 مليون دولار لمنظمة الشراكة العالمية، الخاضعة لمليشيا الحوثي بغرض إنشاء معامل في مدارس العاصمة صنعاء، إلا أنها لم تنفّذ أيًّا من تلك المشروعات.