حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من أن القضاء على آخر القوات الأوكرانية في ماريوبول الساحلية التي تحاصرها القوات الروسية «سينهي المفاوضات» مع موسكو.
وأوضح زيلينسكي في مقابلة مع الموقع الإخباري «أوكرانسكا برافدا»، إن «تصفية جنودنا في ماريوبول سينهي المفاوضات من أجل السلام، منبها من أن الطرفين سيجدان نفسيهما في مأزق».
كما أضاف «الاتفاق مع روسيا قد يتكون من وثيقتين: الأولى للضمانات الأمنية، والثانية للعلاقات بين كييف وموسكو»، مشيرا إلى أن المحادثات الرامية إلى إنهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير مستمرة لكنها لم تسفر عن أي نتائج ملموسة.
كانت الجولة الأخيرة من المحادثات الروسية الأوكرانية المباشرة عقدت في 29 مارس في اسطنبول، وعرضت أوكرانيا حينها تفاصيل مقترحاتها الرئيسية للتوصل إلى اتفاق مع موسكو خاصة «وضعها الحيادي» مقابل اتفاق دولي يضمن أمنها.
يُذكر أن الحرب في أوكرانيا دخلت مرحلتها الثانية في مطلع الشهر الجاري، مع إعلان روسيا التركيز على المناطق الشرقية بهدف تحرير إقليم دونباس. ويضم الإقليم جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك المعلنتين من جانب واحد عام 2014، واعترفت بهما موسكو قبل اندلاع الحرب بأوكرانيا بأيام في 24 فبراير الماضي.
ولا تزال روسيا تصر على نزع سلاح أوكرانيا وحماية الناطقين بالروسية، فضلا عن منعها من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، فيما تتمسك كييف باستقلالها وحماية أراضيها، مطالبة بضمانات أمنية دولية تمنع وقوع أي هجوم روسي في المستقبل.