كشف أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي، أن مسؤولين كبارًا في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يشكون في موافقة طهران على أي اتفاق جديد.
ويرى العديد من أعضاء مجلس الشيوخ، أن هناك مؤشرات على أن إيران لا تريد التعاون مع الحلفاء الغربيين من خلال السماح بالإشراف على برنامجها النووي.
وأوضح نواب مجلس الشيوخ، أن إدارة بايدن لديها عرض مطروح على الطاولة، لكن إيران تظهر القليل من الاستعداد لإعادة تأسيس خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، والتي وضعت قيودًا كبيرة على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات، بحسب موقع The Hill الأمريكي.
وأبدى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بوب مينينديز، عدم تفاؤله بوجود مثل هذه الصفقة، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية تعتقد أنه من المنطقي استراتيجيًا إبقاء العرض على الطاولة، لكن لا نرى الطريق إلى الأمام.
وأشار مينينديز إلى أن قبول اتفاق جديد هو اقتراح مثير للانقسام داخل المؤسسة السياسية الإيرانية؛ ما يجعل من الصعب إحياء الاتفاق، مضيفًا: أعتقد أن هناك صراعًا داخل إيران، لذا لا يوجد طريق واضح للمضي قدمًا.
أما السيناتور بن كاردان، وهو عضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية، فرد قائلًا: أنت فقط لا تعرف ما يفكر فيه الإيرانيون.. أعتقد، في هذه المرحلة من غير الواضح ما إذا كان الإيرانيون يريدون صفقة أم لا.
وأضاف: هناك بعض الخلافات داخل إيران نفسها. لقد تقدمت الولايات المتحدة باقتراح، الكرة حقًا في ملعب الإيرانيين.
ومن جانبه، أشار سيناتور جمهوري كبير في لجنة العلاقات الخارجية إلى أن احتمالات التوصل إلى اتفاق غير مشجعة.
وأكد السيناتور جيمس ريش، العضو الجمهوري البارز في العلاقات الخارجية، أنه لا يعرف ما كان يحدث في المحادثات عندما بدأت لكن تم تحديثها الآن، مضيفًا: أنا أعرف أين تقف المفاوضات وكان ينبغي أن تنتهي، لقد وعدونا بأن الأمر سينتهي في فبراير إذا لم يكن هناك اتفاق.
يُشار إلى أن محادثات فيينا التي انطلقت في أبريل 2021 من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي، كانت توقفت منذ مارس الماضي، بعد تعثر حل عدد من الملفات.