حذرت الولايات المتحدة جزر سليمان، من السماح بوجود عسكري صيني دائم على أراضيها بعد إبرام اتفاق مثير للجدل بين بكين والأرخبيل الواقع بالمحيط الهادئ.
وأصدر البيت الأبيض بيانًا تحذيريًّا جاء فيه «إذا تم اتخاذ خطوات لإنشاء وجود عسكري دائم بحكم الأمر الواقع، أو قدرات لاستعراض القوة، أو منشأة عسكرية، فإن الولايات المتحدة ستكون لديها عندئذ مخاوف كبيرة وسترد وفقًا لذلك».
وكان وفد أمريكي قد وصل إلى جزر سليمان أمس الجمعة للتعبير عن قلقه من أن الصين قد ترسل قوات عسكرية إلى هناك وتزعزع استقرار المنطقة.
ويبلغ عدد سكان الدولة الجزيرة، الواقعة شمال شرق أستراليا، نحو 700 ألف نسمة، ولكن لها أهمية استراتيجية كبيرة.
وتنشط الصين بشكل متزايد في منطقة المحيط الهادئ، وهي المنطقة التي تتمتع فيها الولايات المتحدة بنفوذ على نحو تقليدي.
وكانت الحكومة الصينية قد وقعت يوم الثلاثاء الماضي، اتفاقًا أمنيًا بشكل موسع مع جزر سليمان الواقعة في المحيط الهادئ؛ حيث أثارت الاتفاقيات مخاوف الحكومات الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، وذلك خوفًا من تواجد الجيش الصيني في تلك المنطقة، إذ تحولت «جزر سليمان» في الفترة الأخيرة لساحة تنافس بين واشنطن وبكين.
وتسمح الاتفاقية للبحرية الصينية لرسو السفن الحربية في الجزر؛ ما جعل الولايات المتحدة وحلفاءها في أستراليا ونيوزيلندا في سباق دبلوماسي لوقفها؛ حيث تنص الاتفاقية على إجراءات تسمح بانتشار أمني وعسكري صيني في الجزيرة التي تشهد اضطرابات والواقعة في جنوب المحيط الهادئ.