يدلي الناخبون الجزائريون بأصواتهم، اليوم الخميس، في انتخابات رئاسية ترفضها المعارضة، وتصفها بأنها «مسرحية هزلية»، لكن الحكومة المدعومة من قبل الجيش تراها حاسمة لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
وتعد انتخابات الرئاسة الجزائرية المقررة اليوم 12 ديسمبر الجاري، ثالث اقتراع يجري هذا العام لاختيار خليفة للرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، بعد إلغاء سباقي أبريل ويوليو 2019؛ بسبب حراك شعبي غير مسبوق.
وشهدت الجزائر تظاهرات مناهضة للحكومة على مدار الأشهر الماضية، واضطر الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى الاستقالة من منصبه تحت ضغط من احتجاجات الشارع والجيش.
ومنذ ذلك الحين ، يطالب المحتجون برحيل جميع رموز عهد بوتفليقة وإصلاح النظام السياسي بالكامل.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية خمسة مرشحين قبلت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات -وهي هيئة مستقلة- أوراقهم من بين 23 تقدموا لخوض الانتخابات.
والخمسة هم:
- عبدالمجيد تبون الذي كان حليفًا لبوتفليقة في وقت من الأوقات، وشغل منصب رئيس الوزراء لأقل من 3 أشهر في عام 2017، لكنه أقيل عندما حاول توجيه تهم الفساد لرجال أعمال أقوياء.
- علي بن فليس رئيس الوزراء بين عامي 2000 و2003. وخاض بن فليس انتخابات الرئاسة دون نجاح مرتين أمام بوتفليقة.
- عز الدين ميهوبي وزير الثقافة السابق الذي يدعمه حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، رغم أن الحزب قال في وقت سابق إنه لن يؤيد أي مرشح.
- وزير السياحة السابق علي بن قرينة الذي سبق أن لعب دور في الحركة الإسلامية المعتدلة.
- عبدالعزيز بلعيد العضو السابق في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني، وشكَّل في وقت لاحق جبهة المستقبل، وخسر أمام بوتفليقة في انتخابات الرئاسة عام 2014.
وتظاهر الآلاف من المحتجين في شوارع العاصمة الجزائر عشية إجراء الانتخابات؛ للتعبير عن رفضهم إجراء الانتخابات في ظل الظروف الحالية، مطالبين بمقاطعتها.
ويحق لنحو 24 مليون جزائري الإدلاء بأصواتهم في 60 ألف مركز اقتراع بجميع أنحاء الجمهورية، وفقًا لأرقام رسمية.
وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها الساعة 8:00 بالتوقيت المحلي (7:00 بتوقيت جرينتش) وتستمر عملية التصويت 11 ساعة. وينتظر الإعلان عن النتيجة بحلول غد الجمعة.