كشفت مذكرة مشتركة أعدها مسؤولون من الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا، عن أن مجموعات قرصنة مرتبطة بإيران نفذت هجمات سيبرانية استهدفت حزمة موسعة من الأهداف داخل الولايات المتحدة، شملت هجمات الفدية.
وأوضحت المذكرة، الصادرة اليوم الأربعاء، أن إيران استغلت نقاط الضعف في أجهزة الحاسوب، واستهدفت منشآت حيوية مثل النقل والرعاية الصحية وقطاعات الصحة العامة، حسب وكالة «أسوشيتد برس».
وذكرت أن المهاجمين استفادوا من هجمات سابقة، لشن هجمات جديدة، بينها سرقة البيانات وهجمات الفدية، كما استخدموا الثغرات نفسها في برامج «مايكروسوفت» في أستراليا.
ويدق هذا التحذير أجراس إنذار متعددة. فرغم انتشار هجمات الفدية في الولايات المتحدة خلال العام الماضي بشكل ملحوظ، فإن غالبيتها كانت مرتبطة بروسيا وليس مجموعات مرتبطة بإيران.
ولا تستهدف الهجمات الإيرانية المؤسسات الحكومية فحسب، بل أعلنت شركة «مايكروسوفت» العملاقة، الثلاثاء، رصد ست مجموعات قرصنة مختلفة في إيران مرتبطة بهجمات فدية، خلال العام الماضي.
وقالت إن إحدى هذه المجموعات تنفق كثيرًا من الوقت والطاقة لبناء علاقات مع القضايا قبل استهدافهم، عبر بطاقات الدعوات المزيفة، أو طلبات المقابلة، مع التنكر كموظفين في مراكز الأبحاث المختلفة.
وبداية هذا العام، أعلنت «فيسبوك» تعقب مجموعات قرصنة إيرانية تستخدم شخصيات معقدة إلكترونية، لبناء الثقة مع الأهداف.
وتختلف هجمات الفدية الإيرانية عن هجمات الفدية التي تشنها مجموعات مرتبطة بكوريا الشمالية في أنها لا تبحث عن الربح المالي، لكن هدفها هو التجسس وزرع المعلومات المضللة، لإحراج الخصوم مثل الولايات المتحدة أو إسرائيل.
اقرأ أيضًا: