أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن عدم تأييد كتلة الأغلبية السنية لحسان دياب في ملف تشكيل الحكومة اللبنانية ستصعب مهمته، في ضوء اعتبار دياب «مرشحًا لميليشيات حزب الله»، وسيؤثر في «المساعدات الغربية في المستقبل».
وأشارت الصحيفة إلى أن اختيار «دياب» «خطوة تخاطر بإثارة اضطرابات سياسية وتنفير الحلفاء الغربيين للبنان».
وأثار ترشيح حزب الله وحلفائه حسان دياب لرئاسة الحكومة اللبنانية موجة استنكار داخلية وخارجية كبيرة؛ حيث اعتبرته العديد من الصحف الأمريكية والأوروبية «مرشح حزب الله».
وأضافت «واشنطن بوست» أن إمكانية استمرار حسان دياب ضعيفة، في ضوء رد الفعل الشعبي ورقابة المجتمع الدولي، لافتةً إلى أن تعيينه «يتعارض مع تقليد لبنان الطويل في السياسة التوافقية، ويؤكد هيمنة حزب الله على المشهد اللبناني».
أما «سي إن إن» فقد وصفت دياب بأنه «مدعوم من حزب الله»، وهو الوصف الذي استخدمته صحيفة «فايننشيال تايمز»، فيما وصف محللون الحكومة التي سيقودها دياب بأنها ستكون حكومة مواجهة ضد غالبية الشعب اللبناني، وهو ما انتهى إليه الإعلام الفرنسي، الذي وصفته صحيفة «لوموند» بـ«مرشح حزب الله».
وقالت شبكة «بي بي سي» البريطانية إن دياب تم تكليفه برئاسة الحكومة بترشيح من حزب الله اللبناني. وقالت وكالة «إيسنا» الإيرانية للأنباء إن «المرشح المدعوم من قبل حزب الله حصل على الدعم اللازم ليشغل منصب رئيس وزراء لبنان».
وفي المقابل أعلن «دياب»، أنه لن يعتذر عن عدم تأليف الحكومة، وسيكون التأليف أسرع من الوقت الذي أخذته الحكومات السابقة.
وأفادت الأمانة العامة لرئاسة مجلس النواب بأن حسان دياب سيجري استشارات تأليف الحكومة غداً السبت، فيما تجمع محتجون أمام منزل دياب مرددين شعارات ترفض تكليفه بتشكيل الحكومة وتؤيد الحريري، فيما قطع محتجون الطريق الدولي والطريق العام في التبانة بطرابلس شمال لبنان.