حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، من «المواقع المحرِّضة ومقالات الفتنة» التي تسعى للوقيعة بين مصر وأشقائها، وخصوصا المملكة العربية السعودية.
وقال السيسي خلال افتتاح أحد المصانع الغذائية، الخميس: «بتابع مواقع التواصل وبشوف إنه ساعات حماس زيادة أو حتى أقول تجاوزات في الكلام بشأن موضوعات خاصة بعلاقتنا مع أشقائنا، وده أمر يجب إننا ننتبه إليه كويس».
وأضاف السيسي «أرجو إننا نخلي بالنا، لأن الكلام ده قد يفسّر على أنه يعكس مدى فهمنا ومدى تقديرنا للعلاقات مع الأشقاء، وبالتالي لما يبقى فيه موضوع يتم تداوله بدون أساس وملوش خلفية بنقعد نتكلم في أمور قد لا يكون لها أساس من الصحة، طيب ليه؟.. ياترى هنمشى ورا بعض المواقع المغرضة اللي عاوزة تعمل فتنة بينا وبين الأشقاء؟! أقل حاجة نعملها نسكت إن مكوناش نقول كلام طيب نسكت.. حتى وسائل إعلامنا اللي إحنا مش بنتدخل فيها.. إحنا مش بنكتب إلا دايما لصالح تحسين ودعم العلاقات مش العكس، علاقتنا طيبة بالجميع، وده منهج ماشيين بيه، مش من النهاردة أو منذ توليت المسؤولية، ده مسار بننتهجه كدولة حتى في الأزمات والخلافات الكبيرة».
وتابع الرئيس المصري قائلا: «إحنا دايما مفيش تصريحات سلبية، تصريحاتنا منضبطة جدًا وميصحش نسيء لأشقائنا، ومننساش وقفة أشقاءنا معانا.. حتى لو فيه أزمة فأنا أطول لساني وأقول كلام مش مظبوط؟! ده كلام لا يليق أبدا.. فين (لا تنسوا الفضل بينكم).. لما نعمل كدة، كمواقع تواصل وبعض المقالات اللي بشوفها، مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية أو أي دولة أخرى.. لا لا إحنا حريصين، وده توجه دولة، وأرجو كمواطنين ننتبه إن إحنا لا ننساق وراء مواقع تريد الفتنة بيننا، وعلاقتنا طيبة بالجميع، وحتى في أصعب الظروف.. ومش عاوز أقول أسماء دول لأن الأمور كلها تجاوزناها، وكنت عارف كدة، ولو كان فيه خلاف مع دولة شقيقة خلال السنين اللي فاتت، كنت عارف إننا هنتجاوزها، حتى الأزمة مع إثيوبيا في سد النهضة بتلاحظوا إننا مابنقولش كلمة واحدة مسيئة».
وأتم حديثه قائلا: «لو مكوناش نقول حاجة جيدة منقولش، ولو مش هنبني منهدش، أرجو ناخد بالنا أوي، وأرجو مواقع التواصل تاخد بالها، وساعات بلاقي بعض الزملاء في الإعلام لو فيه خط وتصريح هنقوله كدولة بشكل رسمي ولو مقولناش ده يبقى الأمور ماشية طيبة.. طيب يبقى نبني ونسيء ولا نحسن ونخلي بالنا يعني؟!».
