قالت مصادر حكومية أمريكية وأوروبية مطلعة على تقديرات المخابرات، إن إيران سعت عمدًا إلى تجنُّب وقوع أي خسائر في صفوف الجنود الأمريكيين، خلال قصفها الصاروخي قواعد عراقية تستضيف القوات الأمريكية في العراق، ردًا على قتل أمريكا قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني في بغداد.
وأضافت المصادر، التي تحدَّثت لـ«رويترز» شريطة عدم الكشف عن هويتها، مساء اليوم الأربعاء، أن من المعتقد أن الإيرانيين تعمدوا أن تُخطئ الهجمات القوات الأمريكية للحيلولة دون خروج الأزمة عن نطاق السيطرة، مع توجيه رسالة عن قوة العزم لدى إيران.
وقال مصدر في واشنطن، إن الدلائل الأولية تشير إلى عدم وقوع إصابات في صفوف الأمريكيين، في حين أحجم مسؤولون أمريكيون آخرون عن التعليق.
كان الحرس الثوري الإيراني، قد أعلن- أمس الثلاثاء- أنه نفَّذ هجومًا صاروخيًا على قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غرب العراق، وقاعدة أخرى في أربيل، والاثنتان تضمان قوات أمريكية.
وبعد الاستهداف، قال الحرس الثوري الإيراني، إن أي إجراءات تتخذها الولايات المتحدة للرد على الهجمات، التي شنتها طهران على أهداف أمريكية في العراق سيقابله رد جديد، حسبما أورد التليفزيون الإيراني الرسمي.