صحيفة ألمانية تحذر من خطر مرتزقة تركيا وقطر على هدنة ليبيا

طالبت بعدم الإفراط في التفاؤل
صحيفة ألمانية تحذر من خطر مرتزقة تركيا وقطر على هدنة ليبيا
تم النشر في

حذَّرت صحيفة دي تسايت الألمانية من الإفراط في التفاؤل بشأن إعلان وقف إطلاق النار في ليبيا، وخاصةً أن أطرافًا دولية –وعلى رأسها قطر وتركيا– استبقت الأمر بتحصين وجودها في بلد الحرب الأهلية باتفاقيات عسكرية وسياسية مثيرة للجدل.

وبعد سنوات من الحرب الأهلية، أعلنت المعسكرات المتحاربة في ليبيا وقف إطلاق النار، وإجراء انتخابات مبكرة في مارس المقبل، بينما فسَّر وسطاء دوليون «الصفقة» بأنها بادرة أمل، لكنها تظل أملًا قلقًا، وقد تتحول الهدنة إلى مرحلة هدوء خادع سرعان ما يتلاشى سريعًا.

وأصدرت حكومة الوفاق في طرابلس (غير الشرعية) في غرب ليبيا برئاسة فايز السراج، والبرلمان المنافس لها في شرق ليبيا، بيانين منفصلين، اليوم الجمعة؛ حيث وجه كلاهما «بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء جميع المعارك على كامل الأراضي الليبية» لجميع القوات، وهي الهدنة التي لاقت ترحيبًا من قبل الأمم المتحدة وعدة دول غربية منها أمريكا وإيطاليا وألمانيا.

وكان لافتًا أن البيان المنفصل بعقيلة صالح رئيس البرلمان المنتخب في شرق البلاد الذي يدعمه المشير خليفة حفتر وقواته، شدد على أن وقف إطلاق النار يسد الطريق أمام التدخل العسكري الأجنبي في البلاد، ويؤدي إلى انسحاب المرتزقة وحل الميليشيات، وهي النقطة التي قد تفجر الأوضاع مجددًا في حال بقاء تلك الميليشيات التابعة لتركيا التي تم جلبها من سوريا لخدمة أجندة أنقرة.

وكانت الدوحة وأنقرة وطرابلس، وقعت مؤخرًا اتفاقًا لتحويل مدينة مصراتة إلى مركز عمليات وتنسيق ثلاثي بينهم، مع منح تركيا قاعدة بحرية هناك وتكفُّل الدوحة بتمويل عمليات التدريب المشتركة، فيما تواترت أنباء عن خطط لمنح المرتزقة جوازات سفر ليبية لشرعنة وجودهم، ومن ثم دمجهم في جيش الوفاق.

وبحسب مجلة دير شبيجل الألمانية، فقد لعبت زيارة وزير الخارجية الألماني هيكو ماس (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) إلى طرابلس يوم الاثنين الماضي دورًا مؤثرًا في التوافق على منطقة منزوعة السلاح حول مدينة سرت المحاصرة، وبشأن مبدأ التوزيع العادل لعائدات النفط في البلاد من أجل إنهاء الصراع.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية إن الاتفاقات الجديدة، رغم عدم معرفة كل تفاصيلها حتى الآن، يمكن أن تكون خطوة مهمة نحو حل الصراع «نأمل ونتوقع أن تتمكن جميع الجهات الفاعلة في ليبيا الآن من الاتفاق على هذا النهج البنَّاء».

 ورحَّب وسيط الأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز بالإعلان وتحدَّث عن اتفاق بين الجانبين، وأن هناك أملًا في انسحاب جميع القوات الأجنبية من البلاد.

اقرأ أيضًا

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa