ساخرون يلاحقون أمير قطر بـ«سؤال الاستقبال».. وآخرون يواجهونه بـ«آخر الذكريات»

تعليقات تتوالى على تغريدة نشرها تميم
ساخرون يلاحقون أمير قطر بـ«سؤال الاستقبال».. وآخرون يواجهونه بـ«آخر الذكريات»
تم النشر في

أثارت تغريدة نشرها أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عبر حسابه في «تويتر»، موجة من السخرية بين النشطاء العرب، فيما ما زالت تفاصيل زيارته إلى واشنطن تثير دهشة كثيرين.

وأسفرت زيارة أمير قطر إلى واشنطن على توقيع مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية، التي لاحظ متابعون أنها ركزت على إلزام الدوحة بشراء أسلحة وطائرات مدنية، دون أن تضمن استثمارات مشتركة، يمكن لأبناء قطر أن يستفيدوا بها مستقبلًا.

وفضلًا عن شكره للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على استقباله له، خص الشيخ تميم بن حمد، في آخر تغريداته على «تويتر»، وزير الخزانة الأمريكي ستيفن مينوتشن بالشكر، بعد زيارته غرفة «كاش روم» التاريخية بمبنى وزارة المالية .

وكتب تميم باللغة الإنجليزية: «أشكركما دونالد ترامب وستيف مينوتشن على المأدبة الرائعة في قاعة كاش روم التاريخية في مبنى وزارة الخزانة. الولايات المتحدة وقطر شركاء وحلفاء وأصدقاء. نتطلع لمواصلة الصداقة من أجل الازدهار والسعادة لبلدينا».

واعتبر نشطاء أن هذه التغريدة تؤكد أن زيارة تميم إلى واشنطن لم تتجاوز حدود السعي لشراء الرضا الأمريكي من خلال توقيع اتفاقيات ضخمة، تتجاوز الحاجة الطبيعية لدولة صغيرة، كبلده.

وجاء في بعض التعليقات الموجهة إلى الشيخ تميم بن حمد سخرية لاذعة من طريقة استقباله عند وصوله واشنطن، متسائلين عن عدم توجيهه الشكر أيضًا لمساعد مسؤول المراسم الذي كان في انتظاره عند القدوم، وكذلك موظفان ظهرا غير مكترثين، أثناء عزف السلام الوطني لقطر.

وكانت وكالة الأنباء القطرية أفادت بأن قائمة مستقبلي تميم بن حمد لدى وصوله قاعدة أندروز الجوية، يوم الإثنين، ضمت مساعدة رئيس المراسم بالخارجية الأمريكية، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج العربي، وسفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة، وهو ما دعا نشطاء مواقع التواصل للتذكير بما حدث خلال زيارة الأمير نفسه لكوريا الجنوبية في يناير الماضي؛ حيث كان في استقباله وزير الثروة السمكية.

وحتى مساء الأربعاء لم يتطرق الحساب الشخصي لأمير قطر لأي من تفاصيل لقائه مع الرئيس الأمريكي، الذي شهد إحراجه عدة مرات أمام كاميرات القنوات العالمية .

وشكر ترامب تميم بن حمد على مبادرة قطر بتوسعة قاعدة العديد على نفقتها، الأمر الذي تجنب الإعلام القطري الإشارة إليه على الرغم من احتفائه بما ذكره الرئيس الأمريكي عن العلاقة بين البلدين.

وطغت الاتفاقيات التي وقعها تميم ومرافقوه مع الطرف الأمريكي على أجواء الزيارة، نظرًا لضخامتها وتركيزها على الالتزام القطري بالشراء، لا جذب الاستثمارات.

وحسب بيان مشترك، تم الاتفاق على أن تشتري «الخطوط الجوية القطرية خمس طائرات شحن من طراز بوينج 777»، ووقعت اتفاقية بين شركة شيفرون فيليبس للكيماويات وشركة قطر للبترول لمواصلة تطوير وبناء وتشغيل مجمع للبتروكيماويات في قطر، كما «التزمت وزارة الدفاع القطرية بشراء أنظمة ناسام من شركة ورايثيون وأنظمة باتريوت».

من جهة ثانية أعلنت شركة قطر للبترول توقيع اتفاق بقيمة ثمانية مليارات دولار مع شركة شيفرون فيليبس للكيماويات الأمريكية؛ لتطوير مجمع عالمي للبتروكيماويات في جنوب الولايات المتحدة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa