اعتلقت السلطات الإيرانية، صحفيين ومعارضين، بينهم عضو سابق في مجلس بلدي، ولاعب كرة قدم، وأشخاص آخرون؛ بدعوى تدوينهم منشورات عبر حساباتهم تتعارض مع أخبار التليفزيون ووكالات الأنباء الرسمية المحلية؛ بشأن انتشار «فيروس كورونا».
وأشار تقرير، نشرته شبكة «إيران واير» الإخبارية، إلى أن الاعتقالات ربما جرت بسبب ارتفاع أعداد المتابعين لحسابات هؤلاء الأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث انحصرت في مدن (طهران، وقم، وزنجان، وكردستان، وأصفهان، وفارس، وإيلام، وجيلان، وبابل).
ويُرجح أن السلطات الإيرانية اعتقلت نشطاء عبر الشبكات الاجتماعية قبل الإعلان رسميًا عن أول حالتي وفاة في مدينة قم، بؤرة انتشار عدوى كورونا داخل البلاد، في 19 فبراير الماضي. وزادت وتيرة الاعتقالات منذ 11 مارس الجاري، بينما اعتبر محامون أنها خطوة غير قانونية؛ بسبب تكتم السلطات الحكومية على تفشي الفيروس القاتل داخل البلاد.
ولم يعد كورونا مجرد فيروس خطير، بل تحول إلى مشكلة أمنية للحكومة في إيران؛ حيث حذر الادعاء العام في تعميم صادر عنه في 12 مارس، من التعامل قانونيًا مع أي تعليق خارج الإجراءات المنصوص عليها، وسيعتبر فعلًا يتعارض مع مصالح الأمن القومي الإيراني.
وبعد يومين من تعميم المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري، بحجة حماية الأمن القومي ومصالح بلاده، شن جهاز استخبارات الحرس الثوري اعتقالات طالت 150 شخصًا بزعم وضع منشورات لهم حول فيروس كورونا على الشبكات الاجتماعية بمحافظة فارس في جنوب إيران.
وحسب التقرير، اتهم الحرس الثوري المعتقلين ببث شائعات تستهدف تشويش الرأي العام والإخلال بالأمن النفسي للشعب عبر مواقع الفضاء الافتراضي.
اقرأ أيضًا: