كشفت مقاطع مصورة تداولها رواد التواصل الاجتماعي، حجم الدمار الهائل الذي لحق بمدينة ماريوبول الأوكرانية، وذلك مع استمرار العمليات العسكرية الروسية حول المدينة المحاصرة، وتقدم آلاف الجنود المدعومين بالمدفعية والصواريخ.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، وجهت موسكو إنذارًا جديدًا للمقاتلين الأوكرانيين الذين ما زالوا محتجزين في ماريوبول من أجل الاستسلام، كما نقلت «سكاي نيوز».
ومن جانبه، قال مستشار رئاسي أوكراني، مساء الثلاثاء، إن روسيا قصفت مصنع آزوفستال للصلب، المعقل الرئيسي المتبقي في ماريوبول، بقنابل خارقة للتحصينات. كذلك أفاد قيادي في قوة مشاة البحرية الأوكرانية بماريوبول: «ربما نواجه أيامنا إن لم يكن ساعاتنا الأخيرة».
وأشار سيرغي فولينا، من لواء مشاة البحرية 36 الذي يتحصن في مصنع «آزوفستال»، إلى أن «العدو يفوقنا عددًا بمعدل عشرة إلى واحد.. نناشد ونلتمس من جميع زعماء العالم مساعدتنا.. نطلب منهم استخدام إجراء إخراج القوات ونقلنا إلى منطقة تابعة لطرف ثالث».
وتتمتع القوات الروسية بأفضلية في الجو وسلاح المدفعية والقوات على الأرض والمعدات والدبابات، بينما تدافع القوات الأوكرانية عن هدف واحد مصنع «آزوفستال»، حيث يوجد مدنيون وقعوا ضحية لهذه الحرب.
وفي سياق آخر، تواصل القوى الغربية تقديم المساعدات الإنسانية والعسكرية إلى أوكرانيا. وكشفت مصادر لـ«رويترز» أنه من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بنفس حجم حزمة الأسبوع الماضي البالغة 800 مليون دولار في الأيام المقبلة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف القتال لمدة أربعة أيام لأسباب إنسانية في نهاية الأسبوع المقبل، عندما يحتفل المسيحيون الأرثوذكس بعيد القيامة، وذلك للسماح للمدنيين بالهروب وتسليم المساعدات الإنسانية.