اعترف ممثل المرشد الأعلى بإيران في محافظة «خراسان رضوي» آية الله أحمد علم الهدى، أن الكثير من عناصر قوت «الباسيج»، التي تعد جهاز الحشد الشعبي التابع للحرس الثوري الإيراني، كانوا «أوباشًا»، وهو المصطلح الذي يطلق في اللغة الفارسية على «البلطجي» في اللغة العربية.
وقال علم الهدى: «إن العديد من الشباب الذين أصبحوا بلطجية بسبب الفقر والحرمان، تم استقطابهم لاحقًا من قبل قوات (الباسيج) بإخضاعهم لعمل ثقافي مناسب» على حد قوله.
وكشف علم الهدى أن هؤلاء لعبوا أدوارًا رئيسية في قمع الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مرارًا مختلف المدن الإيرانية.
وبحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حذَّر علم الهدى، في لقاء مع مجموعة من أعضاء «تكتل مكافحة الحرمان» البرلماني، الخميس 8 أكتوبر 2020، من أن «زيادة الأسعار ومعيشة الناس مهمة للغاية، وتسببت في كثير من المشاكل للشعب»، مضيفًا: «إن كثيرًا من الشباب الذين كانوا من البلطجية في الحارات بسبب الفقر والحرمان، أصبحوا لاحقًا من قوات الباسيج المحلية؛ الأمر الذي منع الكثير من أعمال الشغب»، في إشارة إلى الاحتجاجات الشعبية.
جديرُ بالذكر أن هناك تقارير موثقة عدة تكشف دور قوات «الباسيج» أي «الحشد» في مواجهة المسيرات الاحتجاجية في مختلف المدن الإيرانية، وخاصةً في احتجاجات نوفمبر 2019 ويناير 2020 التي عمَّت مختلف المدن الإيرانية الأولى ضد رفع أسعار الوقود، والثانية ضد إسقاط الطائرة الأوكرانية بواسطة دفاعات الحرس الثوري.
اقرأ أيضًا: