أعلنت الرئاسة التونسية عن توجُّه الرئيس قيس سعيّد إلى ليبيا، اليوم الأربعاء، في زيارة هي الأولى منذ 9 سنوات لرئيس تونسي إلى ليبيا؛ وذلك بعدما أدت حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في ليبيا اليمين الدستورية لتولي مهامها.
وسعيد هو أول رئيس عربي أو أجنبي، يزور ليبيا لتقديم التهنئة لرئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس الوزراء الليبي عبدالحميد دبيبة، بمناسبة تولي السلطة الجديدة مقاليد الحكم.
وذكر مكتب الرئيس التونسي، في بيان، أن الزيارة تهدف إلى دعم المسار الديمقراطي في ليبيا التي تأمل إجراء انتخابات عامة في ديسمبر المقبل، سعيًا إلى إنهاء الصراع المستمر منذ عشر سنوات.
كما تأتي الزيارة –حسب بيان الرئاسة التونسية–في إطار تعزيز مسار التعاون بين البلدين. ولم تحدد الرئاسة التونسية المسؤولين الذين سيلتقيهم قيس سعيّد في ليبيا، وفقًا لـ«العربية».
واستضافت تونس نهاية 2020 مندوبين ليبيين اجتمعوا برعاية الأمم المتحدة في إطار ملتقى الحوار السياسي الذي أفضى إلى تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة في ليبيا.
وقد أدى عبدالحميد دبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المكلفة بإدارة المرحلة الانتقالية وصولًا إلى الانتخابات؛ اليمين القانونية الاثنين أمام البرلمان، بعد أكثر من شهر من تعيينه، في إطار عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة تهدف إلى طي صفحة عقد من الفوضى.
وحصلت حكومة الوحدة الوطنية، التي يرأسها، على ثقة «تاريخية» من النواب، الأسبوع الماضي. وعُقدت الجلسة في مدينة طبرق مقر البرلمان المؤقت الواقعة على نحو 1300 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس. وكان مقررًا تأديةُ اليمين في مدينة بنغازي مهد الانتفاضة التي أدَّت إلى سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، قبل نقلها إلى طبرق لاعتبارات «لوجستية».
وعقب سنوات من الجمود في بلد منقسم إلى معسكرين، تم تعيين الدبيبة (61 عامًا) رئيسًا للوزراء، بجانب مجلس رئاسي من ثلاثة أعضاء في 5 فبراير من قبل 75 مسؤولًا ليبيًّا من جميع الأطراف مجتمعين في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة.
وستحل مكانَ حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، التي نُصبَت عام 2016 في طرابلس، والحكومة الموازية لعبدالله الثني ومقرها بنغازي.
اقرأ أيضًا:
