يذهب الناخبون الألمان، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة بالبلاد، بحثًا عن خليفة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تجلس على كرسي السلطة منذ 16 عامًا.
وتتولّى ميركل السلطة منذ عام 2005 لكنَّها تعتزم الاستقالة بعد الانتخابات ممَّا يجعل التصويت حدثًا محوريًا في مسار أكبر اقتصادات أوروبا.
وتأتي الانتخابات العامة هذه المرَّة متقاربة الفرص، يشكّل فيها الحزب الديمقراطي الاشتراكي المنتمي ليسار الوسط تحديًا كبيرًا للمحافظين الذين يستعدون لفترة ما بعد أنجيلا ميركل.
ويعني تقارب النتائج دخول الأحزاب الرائدة في مشاورات مع بعضها البعض قبل الشروع في مفاوضات رسمية لتشكيل ائتلاف قد تستغرق شهورًا وهو ما يبقي ميركل (67 عامًا) في السلطة لتصريف الأعمال.
وفي تجمع انتخابي بمدينته «آخن» يوم السبت، قال مرشح المحافظين آرمين لاشيت وهو يقف إلى جوار ميركل إن تشكيل تحالف يساري يقوده الحزب الديمقراطي الاشتراكي مع حزب الخضر وحزب لينكه سيزعزع استقرار أوروبا.
وقال لاشيت (60 عامًا) إنهم يرغبون في إحراجنا مع حلف شمال الأطلسي، ولا يريدون هذا الحلف. إنهم يريدون جمهورية أخرى.. لا أريد أن يكون ليكنه في الحكومة المقبلة.
وينافس لاشيت في الانتخابات أولاف شولتز مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي ووزير المالية في ائتلاف ميركل الذي فاز بكل المناظرات التلفزيونية الثلاث لأبرز المرشحين. ولم يستبعد شولتز (63 عاما) التحالف مع حزب ليكنه لكنه قال إن عضوية حلف الأطلسي خط أحمر لحزبه.
ويشير المشهد السياسي إلى احتمال تشكيل ائتلاف ثلاثي. ومنحت أحدث استطلاعات لآراء الناخبين الحزب الديمقراطي الاشتراكي تقدما بفارق ضئيل لكن المحافظين ضيقوا الفجوة في الأيام الأخيرة ولم يحسم العديد من الناخبين آرائهم بعد.
وتشير أقرب السيناريوهات إلى أن الفائز من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وتحالف حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي سيشكل ائتلافا مع الخضر وحزب الديمقراطيين الأحرار.
اقرأ أيضا ..