أفادت إذاعة صوت أمريكا عن خروج تظاهرات في أجزاء من شرق أفغانستان، واستخدام عناصر حركة «طالبان» القوة لقمعها واستخدام الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، رغم تعهد الحركة بالإصلاح وعدم القيام بأي أعمال انتقامية.
ونقلت الإذاعة الأمريكية، مساء الأربعاء، عن شهود، لم تذكرهم، أن مقاتلي «طالبان» أطلقوا الرصاص الحي في الهواء، وتعرضوا لعشرات المتظاهرين بالضرب في مدينة جلال أباد، حيث حاول المتظاهرون إنزال علم الحركة واستبداله بالعلم الأفغاني. وتفيد تقارير عن مقتل ثلاثة على الأقل وإصابة آخرون.
يأتي هذا رغم تعهد قائدي «طالبان»، الثلاثاء، باحترام حقوق المرأة والحقوق العامة، وتشكيل حكومة إسلامية تمثل الجميع.
أما الوضع حول العاصمة كابول باتسم بالهدوء حتى الآن، مع عودة حركة المرور إلى طبيعتها بشكل نسبي، لكن مع غياب ملحوظ للتجمعات النسائية في المقاهي أو المحال، مع اختلاف الملابس التي ارتدتها السيدات قبل اقتحام «طالبان» للعاصمة.
وتعليقًا على الأحداث، غرد وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، قائلًا إن الولايات المتحدة وشركاؤها يدعون من يتولى زمام السلطة في أفغانستان لضمان الحقوق وحماية النساء والفتيات في البلاد.
وكتب: «سنراقب الأوضاع عن كثب، كيف ستقوم أي حكومة مستقبلية بضمان حقوقهم وحرياتهم».
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد أعلن الإبقاء على قوات أمريكية في أفغانستان لحين الانتهاء من إخلاء كافة الأمريكيين والأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية.
وأثارت سيطرت «طالبان» مخاوف جمة بشأن الوضع الإنساني في أفغانستان، وأخبرت مديرة برنامج الغذاء العالمي، ماري إلين، الصحفيين، الأربعاء، إن «هناك كارثة إنسانية تلوح، فيما يواجه 14 مليون أفغاني خطر المجاعة»، كما تحدثت عن تحديات أخرى مثل عدم الاستقرار السياسي والجفاف الشديد، وجهود مكافحة الجائحة.
ومن جهته، أعلن صندوق النقد الدولي منع وصول البلاد إلى الاحتياطات النقدية، متحدثًا عن غياب الوضوح بين المجتمع الدولي فيما بتعلق بالاعتراف بالحكومة في أفغانستان.
إقرأ أيضًا:
