صوت نواب البرلمان في إسبانيا، أمس الثلاثاء، ضد الإبقاء على رئيس الوزراء بيدرو سانشيز في منصبه، بعد نحو ثلاثة أشهر من فوز حزب العمال الاشتراكي بالانتخابات الوطنية، لكن دون الحصول على أغلبية صريحة.
وصوت 170 عضوًا برلمانيًّا ضد سانشيز، فيما صوت 124 لصالحه، في حين امتنع 52 عضوًا آخرون عن التصويت، ولم يصوت أربعة برلمانيين بسبب تغيبهم.
وكان سانشيز (47 عامًا) بحاجة إلى الحصول على 176 صوتًا في الجولة الأولى كأغلبية مطلقة.
وستعقد الجولة الثانية من التصويت غدًا الخميس، وسيكون الحصول على أغلبية بسيطة -بمعنى حصول سانشيز على أصوات مؤيدة أكثر من المعارِضة- كافيًا لإعادة انتخابه.
ويجري حزب العمال الاشتراكي مباحثات مع حزب يونيداس بوديموس منذ أسابيع، بعد استبعاده في بادئ الأمر تشكيل ائتلاف مع الائتلاف اليساري.
ويطالب حزب يونيداس بوديموس بالحصول على أربع حقائب وزارية، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية، لكن سانشيز وحزبه يقاومان.
وساد جو من التشاؤم، أول أمس الاثنين، عندما أخبر سانشيز البرلمان أن التوصل إلى اتفاق مع حزب يونيداس بوديموس سيكون «صعبًا للغاية».
وقال بابلو إيجليسياس زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، خلال مناقشة قبل يوم واحد من التصويت: «نريد أن نكون أكثر من مجرد زينة في الحكومة الجديدة».
ويمتلك حزب العمال الاشتراكيين ويونيداس بوديموس 167 مقعدًا في البرلمان.
ويشار إلى أن سانشيز يتولى منصب رئيس الوزراء منذ يونيو 2018، عندما أطاح بسلفه ماريانو راخوي في تصويت بحجب الثقة.
ودعا إلى انتخابات مبكرة في أبريل بعد سحب الانفصاليين الكتالونيين دعمهم لميزانيته المقترحة.
