رغم تحذير الصين.. رئيس مجلس النواب الأمريكي يلتقي رئيسة تايوان في كاليفورنيا

رئيس مجلس النواب الأمريكي يلتقي رئيسة تايوان
رئيس مجلس النواب الأمريكي يلتقي رئيسة تايوان

التقى رئيس مجلس النواب الأمريكي، كيفن مكارثي، رئيسة تايوان تساي إينج وين في كاليفورنيا، اليوم الأربعاء، ليصبح أكبر شخصية أمريكية تلتقي رئيس لتايوان على الأراضي الأمريكية منذ عام 1979 على الرغم من التهديد بأعمال انتقامية من جانب الصين.

ورحب «مكارثي» الذي يأتي ثالثًا في ترتيب السلطة في الولايات المتحدة بحكم منصب، برئيسة تايوان خلال اجتماعهما في مكتبة رونالد ريجان الرئاسية في سيمي فالي بولاية كاليفورنيا بالقرب من لوس أنجلوس.

وفي بداية الاجتماع الذي ضم نواب جمهوريين وديمقراطيين آخرين، وصف «مكارثي» رئيسة تايوان بأنها «صديقة عظيمة لأمريكا»، قبل أن يضيف: «أنا متفائل بأننا سنستمر في إيجاد سبل لشعب أمريكا وتايوان للعمل معًا لتعزيز الحرية الاقتصادية والديمقراطية والسلام والاستقرار».

من جانبها، توجهت «تساي» بالشكر لرئيس مجلس النواب الأمريكي، على كرم الضيافة، مشيرة إلى إنها حظيت باستقبال دافئ مثل دفء أشعة شمس ولاية كاليفورنيا. وشكرت أيضًا باقي أعضاء وفد الكونجرس وقائلة: «أنا سعيدة جدًا»، بحسب «رويترز».

وأجرت الصين مناورات حربية حول تايوان في أغسطس الماضي بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايبه.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية إنها «رصدت حاملة طائرات صينية في المياه قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للجزيرة قبل الاجتماع بين تساي ومكارثي في كاليفورنيا».

ومن جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن «توقف تساي في الولايات المتحدة في أثناء رحلاتها الخارجية ليس بأمر جديد»، مضيفًا أنه «يجب على بكين ألا تتخذ من توقفها ذريعة لاتخاذ إجراءات لتصعيد التوترات».

وتجمع حشد من المؤيدين الذين كانوا يلوحون بأعلام تايوان ويحملون لافتات مؤيدة لتايوان وهونج كونج في مرفأ السيارات خارج مكتبة ريجان قبل وصول «تساي» و«مكارثي» مكان الاجتماع.

وبعد دخول «مكارثي» و«تساي» إلى المكتبة، حلقت طائرة صغيرة فوقها وهي تحمل لافتة مؤيدة لبكين تقول «صين واحدة! تايوان جزء من الصين!».

ومن المؤكد أن الاجتماع سيثير رد فعل قويًّا من جانب الصين التي تعد تايوان جزءًا من أراضيها، وتعهدت بالسيطرة عليها بالقوة إذا لزم الأمر.

وحذرت الصين مرارا من اجتماع «مكارثي» بـ«تساي»، لكن بعض المحللين يتوقعون أن يكون رد فعل الصين أقل حدة مقارنة بزيارة بيلوسي إلى تايبه في العام الماضي.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa