أزمة أوكرانيا.. موسكو تفقد 300 عسكري بغارة واحدة والتطورات الميدانية «تلهب» الحرب

 قوات روسية في أوكرانيا
قوات روسية في أوكرانيا

فيما باتت الأزمة الأوكرانية على أعتاب عامها الأول دون حل يضع نهاية لها، باتت التطورات الميدانية الساحة التي يبحث من خلالها الطرفان عن «انتصار» قد يؤهله لحسم «الحرب».

ففي تطور ميداني لافت، أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن روسيا فقدت أكثر من 300 عسكري خلال غارة على ماكيفكا مطلع يناير الجاري، مشيرة إلى أن موسكو تتعمد نشر معلومات مضللة بشأن عدد ضحاياها في أوكرانيا.

أوكرانيا قالت إنها نفذت ضربة في منطقة دونيتسك المحتلة زعمت في وقت سابق أنها أسفرت عن مقتل 400 جندي روسي، بينما طعن مسؤولون روس في هذا الرقم قائلين إن 63 جندياً فقط قتلوا، ولم يجر التحقق من أي من الادعاءين، وتم تقييد الوصول إلى الموقع.

قبل عدة أيام وافقت ألمانيا وعدة دول في حلف شمال الأطلسي على إمداد كييف بدبابات ليوبارد 2 التي من شأنها تغيير الوضع على الأرض، كما وافقت الولايات المتحدة على تصدير 31 دبابة من طراز أبرامز إلى كييف كدفعة أولى.

في هجوم رأس السنة الميلادية أصيب مبنى في مدينة ماكيفكا حيث تتمركز القوات الروسية، لكن من النادر للغاية أن تعلن موسكو وقوع ضحايا في ساحة المعركة، لكن هذا الهجوم كان مميتًا بحسب “بي بي سي”.

وزارة الدفاع الروسية قالت إن القوات الأوكرانية أطلقت ستة صواريخ باستخدام نظام صواريخ هيمارس الأمريكي الصنع على مبنى يضم قوات روسية. وأضافت أن اثنين منهم أسقطا.

عدد من المعلقين والمدونين الروس اعترفوا بالهجوم، لكنهم قالوا إن الأرقام أقل مما ادعت أوكرانيا، لكن المعلّق الموالي لروسيا إيجور جيركين قال إن المئات قتلوا وجرحوا رغم أن العدد الدقيق لا يزال مجهولاً بسبب العدد الكبير الذي ما زال مفقودًا، مشيرًا إلى أن “المبنى نفسه دمر بالكامل تقريبًا”.

بعد ساعات من الضربة في ماكيفكا، تعرضت كييف لإطلاق نار، وقال الحاكم الإقليمي للعاصمة الأوكرانية أوليكسي كوليبا، إن هجوماً بطائرة مسيرة وصاروخ استهدف البنية التحتية الحيوية. مضيفاً أن رجلًا في كييف أصيب بحطام طائرة مسيرة روسية مدمرة.

وزير الخارجية الأوكراني ديميتري كوليبا ذكر أن الأسلحة كانت طائرات مسيرة إيرانية الصنع، مضيفًا أنها كانت “تستهدف منشآت البنية التحتية الحيوية.. الشيء الرئيسي الآن هو التزام الهدوء والبقاء في الملاجئ حتى ينطلق الإنذار”.

الجيش قال إن جميع الطائرات المسيرة الإيرانية البالغ عددها 39 طائرة أسقطتها أوكرانيا في نهاية المطاف، لكن فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية كييف، قال إن منشآت الطاقة تضررت، ما أدى إلى انقطاع إمدادات الطاقة والتدفئة.

روسيا تستهدف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا منذ عدة أشهر، ودمرت محطات الطاقة وأغرقت الملايين في الظلام خلال الشتاء القارس في البلاد.

يأتي ذلك بعد أسابيع من الضغط الشديد، حيث أكدت ألمانيا أنها سترسل 14 من أحدث دباباتها القتالية من طراز ليوبارد 2 إلى أوكرانيا، فيما سيجري السماح لدول أوروبية أخرى مثل النرويج وبولندا -التي تمتلك نفس المركبات الألمانية الصنع- بتقديم تبرعات مماثلة بعد أن منحتهم برلين الإذن بذلك، وفي المقابل أدانت روسيا خطوة المستشار الألماني أولاف شولتس ووصفتها بأنها “خطيرة للغاية”.

وأجرى قادة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا وفرنسا مكالمة هاتفية لمناقشة خطوات دعم أوكرانيا في الربيع، وبعد ذلك بوقت قصير، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة سترسل إلى أوكرانيا 31 دبابة أبرامز التي وصفها بايدن بأنها “الأكثر قدرة في العالم”، بينما شكر الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي حلفاءه على تعهداتهم، التي وصفها بأنها “خطوة مهمة على طريق النصر”.

لكن حتى الآن ليس من الواضح متى ستصل المركبات بالضبط إلى أوكرانيا، حيث أقر مسؤول في البيت الأبيض بأن الأمر سيستغرق “عدة أشهر” لوصول دبابات أبرامز الأمريكية الصنع إلى كييف.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa