محلل سياسي: ممارسات بعض الأطراف السياسية تُهدد التحوّل الديمقراطي بالسودان

محلل سياسي: ممارسات بعض الأطراف السياسية تُهدد التحوّل الديمقراطي بالسودان

قال المحلل السياسي السوداني، آدم والي، إن هناك بعض التصرفات التي تهدد التحول الديمقراطي في البلاد، وعلى رأسها محاولات بعض الأطراف السيطرة على الحياة السياسية، لافتًا إلى أن السيطرة على الحياة السياسية والاجتماعية في المجتمع قد يقود التحولات المنشورة في ظروف قاسية تعانيها البلاد.

وأكد أن استحواذ مجموعة واحدة على السلطة بأكملها، والسودان هو تكرار لتجربة نظام الإنقاذ الإخواني الذي ثار ضده الشعب.

ولفت إلى أن البشير سيطر على الحكم عام 1989 وبنى نظامًا رجعيًّا متخلفاً عبارة عن مزيج من حكم الأسلمة الإخوانية والحكم العسكري الشمولي.

وأكد أنه حتى الآن لا يزال بقايا حكم البشير رغم ثورة عام 2019 يسيطرون على أكثر من نصف الحكم ممثلين في المجلس السيادي، وعلى رأسهم عبدالفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان الملقب بحميدتي.

وأشار إلى البلاد تتطلع إلى التوافق وتنفيذ خارطة الطريق بأمل بنودها، بدلًا من محاولات فرض الأمر الواقع.

وأكد أن ما يثير القلق هو أن الفترة الانتقالية ليست دائمة ولن تبقى للأبد، ويفترض بعدها أن يتم تسليم السلطة كليًّا إلى المدنيين وانتخاب رئيس، ما يعني أن من يسيطرون على المشهد حاليًا سيغادرون حتمًا.

ولفت إلى أن بعض الأطراف تتحضر لتلك اللحظة التي يجب عليهم فيها ترك السلطة، لذا يتساءل البعض عن أن الجميع سيلتزم بما تم الاتفاق عليه أم لا، وهل سيتم الأمر دون نزاع أو مشاكل؟ أم ستكرر محاولات المجلس العسكري الذي تم تشكيله بعد الإطاحة بالبشير؟

وقال إن هناك تخوفات من تكرار سيناريو الإنقاذ الإخواني، مع انتهاء صلاحيات المجلس السيادي، ومن المؤشرات على ذلك هو استغلال البعض للحالة المعيشية السيئة والأزمة الاقتصادية، ما يشكل قاعدة مناسبة وذريعة للقيام بانقلاب عسكري بحجة أن الحكومة المدنية فشلت في حل المشاكل والأزمات.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa