هونغ كونغ تستضيف قمة الحزام والطريق الأسبوع المقبل لتعزيز الشراكات مع دول الشرق الأوسط

الدكتور باتريك لاو، نائب المدير التنفيذي لمجلس تنمية التجارة في هونغ كونغ
الدكتور باتريك لاو، نائب المدير التنفيذي لمجلس تنمية التجارة في هونغ كونغ
تم النشر في

في وقت تمر فيه 10 سنوات على إعادة إحياء الحكومة الصينية لمبادرة الحزام والطريق، والتي أسهمت في تعزيز التعاون بين الصين ودول الشرق الأوسط في مختلف القطاعات والصناعات، والتي تبعها شراكة استراتيجية شاملة سعودية صينية، خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي؛ أكد مجلس تنمية التجارة في هونغ كونغ أن الدورة الثامنة من قمة "مبادرة الحزام والطريق" التي ستستضيفها هونغ كونغ خلال شهر سبتمبر الجاري، ستشهد تعاونا أكبر مع دول الشرق الأوسط، بهدف استكشاف الفرص التعاونية والتجارية في مختلف المجالات.

وقال الدكتور باتريك لاو، نائب المدير التنفيذي لمجلس تنمية التجارة في هونغ كونغ، في تصريحات إعلامية أن جلسات الشرق الأوسط خلال القمة التي ستعقد في يومي 13 و 14 سبتمبر الجاري في هونغ كونغ، ستسهم في تعزيز التعاون وذلك عبر التركيز على إمكانية العمل في مجال الحلول الخضراء والحلول الرقمية الجديدة، إضافة إلى التطلع لزيادة التعاون في مجالات التكنولوجيا والخدمات اللوجستية، موضحا أن قمة هذا العام ستوسع آفاقها لتشمل المزيد من الفرص الجديدة والواعدة من سوق الشرق الأوسط.

ووجه نائب المدير التنفيذي لمجلس تنمية التجارة في هونغ كونغ، دعوته للمستثمرين من الشرق الأوسط للاستفادة من جلسات عقد الصفقات التي ينظمها المجلس في القمة لعرض المشاريع على المستثمرين والمشتركين، حيث يمكن أن تشمل هذه المشاريع مشاريع النقل الحضري والبنية التحتية، بالإضافة إلى مشاريع حلول الطاقة المتجددة والحلول الرقمية الجديدة والتكنولوجيا، وغيرها من المجالات التي يمكن التعاون فيها بين دول الشرق الأوسط وهونغ كونغ وكذلك بلدان الحزام والطريق.

وتابع الدكتور باتريك حديثه عن الفرص الاقتصادية الخضراء، قائلاً: "يمكن لهونغ كونغ توفير قنوات تمويل متنوعة، مثل السندات والقروض الخضراء، لتسهيل قيام المستثمرين الدوليين بجمع الأموال لمختلف المشاريع التي تعزز تنمية الاقتصاد الأخضر، بما في ذلك تطوير توفير الطاقة والمباني الخضراء والطاقة المتجددة"، مضيفاً: "لا تزال معظم دول الحزام والطريق في طور إنشاء أسواق الكربون والاقتصادات الرقمية، وفي المستقبل، ستهدف الصين وشركاتها إلى تحقيق تنمية منخفضة الكربون، والاستفادة الكاملة من الفرصة لبناء سوق الكربون في البلاد واستخدام التعاون التجاري للكربون كوسيلة لتعزيز بناء سوق الكربون المحلي، والتنمية منخفضة الكربون وتغير المناخ في منطقة الحزام والطريق، وإثراء معنى الحزام والطريق الأخضر، وتشير التقديرات إلى أن حجم تجارة الكربون في الصين سيتجاوز 100 مليار يوان بحلول عام 2030".

وقال الدكتور باتريك لاو إن هونغ كونغ تعد مركزا استراتيجيا لإنشاء الأعمال التجارية والاستثمارية فيها، حيث تشكل جسراً يوفر الفرص التعاونية بين دول الشرق الأوسط والصين وبقية آسيا، موضحاً أنه يمكن لدول الشرق الأوسط الاستفادة من سوق جنوب شرق آسيا من خلال هونغ كونغ، حيث سيسهم هذا التعاون في نمو المزيد من الأعمال التجارية وضمان استدامتها عبر الحوافز والفرص التي توفرها هونغ كونغ لتوسيع الأعمال التجارية فيها إلى بقية آسيا والعالم.

وأشار إلى دور القمة في توفير فرص التعاون التجاري للطرفين، وذلك من خلال تشجيع قادة الأعمال من مختلف دول العالم والمستثمرين الآسيويين بالتحديد للانضمام واستكشاف الفرص التجارية والاستثمارية في دول الشرق الأوسط، لافتا إلى أن قمة الحزام والطريق هذا العام ستجمع نحو أكثر من 5000 من قادة الأعمال من مختلف دول العالم.

وأكد أن مبادرة الحزام والطريق تدور حول التنمية ونمو الاقتصادات، وسيسهم هذا التعاون إلى اقتصاد أفضل لكلا الجانبين وجميع الأطراف في بلدان الحزام والطريق، متوقعا ازدهار العلاقات التعاونية بين دول الشرق الأوسط وهونغ كونغ، وذلك من خلال مواصلة تدفق المزيد من الصفقات التجارية والاستثمارية لصالح الجانبين، وهذا ما ينص عليه العمل في قمة الحزام والطريق.

الجدير ذكره، أن العاصمة الرياض شهدت في يونيو الماضي، أكبر تجمع عربي صيني، والذي جاء لتعظيم التصنيع والعلوم والاتصالات والتكنولوجيا الخضراء باتفاقات وصلت إلى قرابة 40 مليار دولار، والتي أكد خلالها مسؤولين سعوديين أن الوقت حان لتكون الصين شريكا استراتيجيا رئيسيا للتنمية في المنطقة، إلى جانب أن النمو في التبادل التجاري مع الصين يخلق فرصا واعدة للاستثمار، كما ستعمل السعودية مع الصين لاغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa