للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة تم تسليم الحقيبة الرئيس النووية والتي تعرف بحقيبة الفوتبول إلى ساكن البيت الأبيض الجديد وسط إجراءات استثنائية وذلك بسبب رفض الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب المشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الـ46 للولايات المتحدة، جو بايدن.
وأدى الديمقراطي جو بايدن، أمس الأربعاء، أمام مبنى الكابيتول قسم اليمين الرئاسي ليتسلم مهام منصبه ليكون بذلك الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأمريكية، خلفًا للجمهوري دونالد ترامب.
وبسبب رفض دونالد ترامب المشاركة في مراسم أداء القسم، الأمر الذي لم تشهده واشنطن منذ نحو 150 عاما، تطلب نقل الشيفرة النووية الذي يتم عادة بطريقة متكتمة على منصة التنصيب، توافر نسختين للحقيبة التي تحوي هذه العناصر الضرورية لتوجيه ضربة نووية وترافق الرئيس الأمريكي في كل الظروف.
وأظهرت لقطات أثناء مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العاصمة واشنطن قبل بدء حفل تنصيب خليفته جو بايدن أنه لم يترك «الحقيبة النووية» في البيت الأبيض.
ونقل أحد مساعدي ترامب الحقيبة التي تعد مفتاحا للترسانة النووية الأمريكية إلى المروحية التي غادر ترامب على متنها البيت الأبيض بآخر رحلة له بصفته الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، ثم تم إدخال الحقيبة إلى الطائرة رقم واحد التي توجه ترامب على متنها قبل قليل من قاعدة أندروز الجوية إلى منزله في ولاية فلوريدا.
وتضم «الحقيبة النووية» بطاقة بلاستيكية صغيرة معروفة باسم «بيسكت» بها الشيفرات المطلوبة لتنفيذ هجمات نووية، والتي ظلت صالحة حتى إتمام بايدن أداء اليمين الدستورية.
وتخلى ترامب عن تقليد تسليم الحقيبة النووية من رئيس إلى خليفته، وقرر عدم حضور حفل تنصيب بايدن، لأول مرة منذ عهد الرئيس أندرو جونسون الذي قاد البلاد في فترة بين 1865 و1869.
وفي الوقت الذي غادر فيه ترامب رفقة «الفوتبول» الخاصة بولايته، كان معاون عسكري آخر في واشنطن يحمل حقيبة أخرى وبطاقة أخرى يجلس على المنصة التي أقيمت عند عتبات الكابيتول في إطار مراسم تنصيب بايدن.
يشار إلى أن تلك العملية رغم حصولها للمرة الأولى لم تعرف أي مشاكل لوجستية، علما أن السلطة التنفيذية الأميركية تملك على الدوام ثلاث حقائب، واحدة تتبع الرئيس في كل تنقلاته، وثانية موضوعة في مكتب نائب الرئيس في حال حصول مكروه للرئيس، وواحدة في الاحتياط.
اقرأ أيضًا :
