تعمل العراق على إقناع مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار يقضي بإخراج القوات العسكرية التركية من العراق، وذلك على خلفية القصف التركي لمنطقة مصايف في محافظة دهوك أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وقال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اليوم الثلاثاء: «نعمل على إقناع أعضاء مجلس الأمن باستصدار قرار لإخراج القوات التركية من الأراضي العراقية خلال الجلسة الطارئة اليوم»، لافتا إلى أنه يتوقع أن يصدر المجلس قراراً مهماً بشأن الاعتداء التركي، حسب «العربية».
كما أكد أن «محاولة تركيا إنكار وقوفها وراء قصف دهوك لن تفيدها ولدينا معلومات تؤكد قيامها بالاعتداء».
ولفت إلى أن «العراق لديه مشكلتان تتمثلان بتواجد القوات التركية في أراضيه وأيضاً عناصر حزب العمال الكردستاني، ولا يمكن القبول بتصدير المشاكل التركية وحلها في الأراضي العراقية».
وفيما يتعلق باتفاقية وجود القوات التركية داخل العراق، أكد حسين أنه «لا توجد اتفاقية تجيز تواجد القوات التركية في الأراضي العراقيّة»، موضحا أنه «نريد علاقات مع الجارة تركيا وعلينا الجلوس على طاولة المفاوضات لبناء علاقات جيدة بين البلدين».
إدانة أممية
تأتي تصريحات الوزير العراقي بعد إعلان بعثة أيرلندا في الأمم المتحدة، أمس الإثنين، أن أعضاء مجلس الأمن أدانوا في بيان، الهجوم على دهوك بإقليم كردستان العراق، وأكدوا دعمهم لاستقلال وسيادة العراق.
ونشرت بعثة أيرلندا بالأمم المتحدة عبر حسابها على «تويتر» البيان، الذي حث فيه أعضاء المجلس كافة الدول الأعضاء على التعاون مع الحكومة العراقية وغيرها من السلطات المعنية لدعم التحقيقات، بعد مقتل 9 مدنيين على الأقل، بينهم أطفال في الهجوم.
وعلقت وزارة الخارجية العراقية على البيان قائلة إن «بيان مجلس الأمن يعد الأول من نوعه الذي يدعم موقف العراق. في سياق سلسلة الانتهاكات التركيّة لسيادة وأمن العراق».
يأتي هذا فيما نفى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مسؤولية بلاده عن القصف، متهما الإرهابيين بتنفيذ الهجوم للإضرار بالعلاقات التركية العراقية.
وتعرض منتجع جبلي عراقي في دهوك لقصف تركي الأربعاء الماضي، ما أسفر عن مصرع 9 أشخاص.
