تصاعدت وتيرة الحرب الروسية الأوكرانية، اليوم الإثنين، بعدما قصفت القوات الروسية العديد من المدن في أوكرانيا، ما أسفر عن وقوع ضحايا وخسائر مادية كبيرة، وذلك بعد أيام من استهداف أوكرانيا جسر القرم، الذي يربط شبه جزيرة القرم بالأراضي الروسية، عبر شاحنة مفخخة.
وأعلن الجيش الأوكراني أن روسيا أطلقت 75 صاروخًا على أوكرانيا في حملة قصف استهدفت عدة مدن، بحسب «سكاي نيوز».
ونشرت روسيا قرابة 20 ألف جندي على حدود بيلاروسيا مع أوكرانيا، وفرضت بيلاروسيا حظرًا للطيران على الحدود، فيما أكدت السلطات الأوكرانية أن القصف وقع من أراضي بيلاروسيا.
وحاولت أنظمة الدفاع الجوي في كييف التصدي للصواريخ، وباشر عمال الإنقاذ إطفاء الحرائق بسبب القصف الذي تعرضت له العاصمة الأوكرانية.
من جانبها، أفادت وسائل إعلام، أن الانفجارات وقعت بالقرب من مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف، فيما أفادت مصادر بوقوع قصف لمنشآت البنية التحتية للطاقة في منطقة لفيف، وسماع دوي انفجار في مدينة خاركيف.
وأكدت الرئاسة الأوكرانية أن سكان العديد من المدن كانوا يحتمون بمحطات القطارات والأنفاق أثناء القصف.
وفي أول تعليق له على الهجوم الصاروخي، قال الرئيس الأوكراني، إن روسيا تحاول تدمير بلاده ومحوها من وجه الأرض، موجها رسالة لمواطنيه، قائلًا: «أناشدكم عدم مغادرة الملاجئ والاهتمام بأنفسكم وأحبائكم».
وتعهدت وزارة الدفاع الأوكرانية، بالرد على الضربات الصاروخية على أراضيها، قائلة: «روسيا لن تفلح في هز ثقتنا في حلفائنا، والصواريخ الروسية الإرهابية لن تنجح في تدمير شجاعتنا».
ومن جانبه، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، برؤساء الأقاليم الروسية، مشيرًا إلى أنه حدثت أخطاء أثناء عملية التعبئة الجزئية التي سبق وأعلن عنها الشهر الماضي، مطالبا بتقييم الأوضاع وفقًا للوقائع من أجل تأمين استقرار البلاد.