قال وزير الإعلام والثقافة اليمني، معمر الارياني: إن ملف حصار مليشيا الحوثي لمحافظة تعز والذي دخل عامه الثامن يضع إرادة المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي.
وأشار إلى أن ذلك الحصار، والذي حوّل أكبر مدينة لسجن كبير يعد قضية إنسانية قبل أن تكون ورقة سياسية للتفاوض، وإخضاعها للمساومات السياسية جريمة حرب وجريمة مرتكبة ضد الإنسانية.
وأوضح الإرياني أن مليشيا الحوثي ظلت تماطل وتتعنت في ملف إنهاء الحصار عن محافظة تعز منذ سريان الهدنة، وسط تناقضات صارخة من نفي لوجود حصار إلى إبداء الاستعداد لإنهائه، والتهديد بتحويل المعابر إلى مقابر، الأمر الذي يكشف مدى استخفافها بالجهود الدولية، وحقدها الأعمى على المحافظة.
وأكد الإرياني أن إنهاء حصار تعز أولوية إنسانية ملحّة ينبغي العمل على تحقيقها فورًا دون أي تأخير بعد شهرين من إعادة فتح مطار صنعاء وثلاثة أشهر على التشغيل الكامل لميناء الحديدة، وملاحقة المسؤولين عن الحصار من قيادات المليشيا في المحاكم الدولية باعتبارها جريمة حرب مكتملة الأركان.