أكّدت مصادر أنّ المفاوضات بين القاهرة وأنقرة جاءت بطلب تركي بعد تعهد باحترام سيادة مصر، مشيرة إلى أنّ القاهرة اشترطت على أنقرة الاعتراف بثورة 30 يونيو وأن تركيا وافقت على ذلك، كما أكدت المصادر أن القاهرة مستعدة لتعليق الاتصالات مع أنقرة حال عدم الالتزام من جانب تركيا، بحسب العربية.
وأكد مسؤولون أتراك للقاهرة أن الصورة بشأن 30 يونيو لم تكن واضحة، مؤكدة أن «المفاوضات بين القاهرة وأنقرة جاءت بطلب تركي بعد تعهد باحترام سيادة مصر»، وقالت مصادر إنّ «القاهرة مستعدة لتعليق الاتصالات مع أنقرة حال عدم الالتزام من تركيا».
كان المحلل السياسي، الأكاديمي التركي السابق بجامعة أنقرة، إلهان أوزغل، قد قال إن توقيت تقدّيم مقترح تشكيل مجموعة الصداقة بين تركيا ومصر ذات أهمية خاصة أنها تأتي في وقتٍ تحاول فيه أنقرة التقرّب من القاهرة.
وتابع إلهان أوزغل (المختص في العلاقات الدولية): لدى تركيا هدفان اثنان من مجموعة الصداقة مع مصر، فأنقرة تحاول إصلاح علاقاتها المتدهورة مع القاهرة من جهة، لكون حكومة أردوغان معزولة عن العالم الخارجي.
ومن ناحية أخرى تريد أن تظهر للولايات المتحدة ولإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حرصها على إقامة علاقاتٍ جيدة مع حلفاء واشنطن في المنطقة مثل مصر التي تعد قوة إقليمية مهمة.
وتابع الأكاديمي التركي (بحسب العربية): لا يمكن لحكومة أردوغان الاستمرار في مثل هذا الوضع الراهن، لذلك لجأت إلى تشكيل هذه المجموعة، لكن نجاحها مرهون بتنفيذ أنقرة شروط القاهرة التي تريد أن تضبط جماعة الإخوان التي هربت شخصيات منها إلى تركيا.
وقال: "أنقرة تتفاوض مع القاهرة حاليًا بشأن الإخوان.. لدى مصر شروط أخرى سوف تتحكم بمدى نجاح مجموعة الصداقة مثل انسحاب القوات التركية من ليبيا وأيضًا إعادة المتطرفين الذين نقلتهم أنقرة إلى ذلك البلد".
اقرأ أيضًا: