هاجم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، تعامل الصين مع تفشي فيروس كورونا، قائلًا إن الحزب الصيني الحاكم لا يزال يحرم العالم من المعلومات التي يحتاجها للحيلولة دون حدوث إصابات أخرى.
وجدد بومبيو، في مقابلة مع برنامج إذاعي، اتهامات سابقة بأن تأخر بكين في مشاركة المعلومات حول الفيروس سبّب مخاطر للناس في أنحاء العالم، وقال إن هذا "عرّض حقًا حياة الآلاف للخطر".
وتابع قائلًا: "ما يقلقني هو أن هذا التعتيم وهذا التضليل الذي يشارك فيه الحزب الشيوعي الصيني لا يزال يحرم العالم من المعلومات التي يحتاجها كي يتسنى لنا منع حدوث إصابات جديدة أو تكرار شيء كهذا مرة أخرى».
واتهم بومبيو كذلك إيران وروسيا بشن حملات تضليل بخصوص الفيروس، قائلًا: «لا تزال حملات التضليل مستمرة من قبل روسيا وإيران إضافة إلى الصين».
وأضاف: «يقولون إنه جاء من الجيش الأمريكي، ويقولون إنه ربما بدأ في إيطاليا، كل شيء للتنصل من المسؤولية».
ورغم انتقاده القوي للصين، أحجم بومبيو عن الإشارة للفيروس باسم «الفيروس الصيني» أو «فيروس ووهان»، وهو ما حدث مرارًا من قبل، وأثار غضب الصين.
واسترسل بومبيو قائلًا: "هذه أزمة عالمية مستمرة نحتاج للتأكد من أن كل دولة تتعامل اليوم بشفافية وتتشارك المعلومات عما يحدث بالفعل كي يتسنى للمجتمع العالمي وللرعاية الصحية العالمية وللعاملين في مجال الأمراض المعدية أن يبدأوا معالجة هذا بشكل شامل".
وأضاف بومبيو أنه لا بد من اتخاذ "قرارات في غاية الأهمية" مستقبلًا حول هيكل العلاقات الأمريكية الصينية.
وبيّن أن تحديات سلاسل الإمداد التي تواجهها الولايات المتحدة كانت بسبب شركات "تدير سلاسلها للإمداد من الصين، وليس هنا في الولايات المتحدة".
ولم يخض بومبيو في التفاصيل، لكن مسؤولين في الإدارة الأمريكية قالوا الأسبوع الماضي، إن البيت الأبيض يعد أمرًا تنفيذيًا يساعده على نقل شركات الإمدادات الطبية من الصين وأماكن أخرى في العالم إلى الولايات المتحدة وسط تفشي فيروس كورونا.
وأثار المسعى الأمريكي المقترح قلقًا في الصين وأماكن أخرى، رغم أنه من غير الواضح متى قد يبدأ ترامب في تنفيذ هذا.