كربلاء على خطى الهند.. مخاوف من تفشي كورونا باحتفالات عاشوراء

كربلاء على خطى الهند.. مخاوف من تفشي كورونا باحتفالات عاشوراء

تشهد مدينة كربلاء العراقية حشودًا كبيرة للاحتفال بذكرى عاشوراء، رغم التوصيات الصادرة من منظمة الصحة العالمية بضرورة منع تنظيم تجمعات بمناسبات دينية.

وبدأت فعاليات إحياء ذكرى عاشوراء بمدينة كربلاء العراقية، مع غياب الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المفترضة للوقاية من فيروس كورونا المستجد المعروف بتحوراته، في مشهد مكرر لتجمع الهندوس في بلدة هاريدوار، الواقعة في جبال الهيمالايا، للمشاركة في مهرجان «كومبه ميلا» والذي تلاه تفشي فيروس كورونا على نطاق واسع في الهند، وتلا ذلك المهرجان إصابة 2642 من الهندوس بالفيروس، إلى أن وصل إجمالي الإصابات في البلاد إلى 32 مليونًا و322 ألفًا و258 شخصًا، ووصل إجمالي الوفيات إلى 433 ألفًا و49 شخصًا.

ومع انعدم إجراءات التباعد الاجتماعي أو الالتزام الكامل بارتداء الكمامات، انطلق الاحتفال بذكرى عاشوراء نذيرًا بكارثة مرتقبة، فبدأ المحتفلون وكأنهم يحيون الذكرى ويدعمون انتشار فيروس كورونا.

وتتزامن الاحتفالات مع إعلان وزارة الصحة العراقية، اليوم الخميس، عن تسجيل 8012 إصابة جديدة بفيروس كورونا، فضلاً عن تسجيل 72 حالة في عموم محافظات البلاد.

تتزايد حشود المحتفلين، في كربلاء مع إعلان السلطات العراقية اعتبار اليوم الخميس، يوم إجازة رسمية في البلاد، ورغم التعليمات الصادرة من الجهات العراقية ذات الصلة للمشاركين في الفعاليات بالالتزام بالتدابير الاحترازية فإن الحشود المتزايدة لا تزال مسارًا للقلق.

من جانبها أصدرت مديرية الدفاع المدني العراقية تحذيرات صحية وأمنية مشددة إلى المشاركين المتوجهين إلى كربلاء لزيارة العاشر من محرم إلى كربلاء والمشاركين بمراسمها.

تضمنت التعليمات الرسمية عدم تناول الاطعمة والمشروبات من الأشخاص غير المعروفين والمحافظة على الهدوء وفسح المجال أمام الأجهزة الأمنية والتعاون معها عند حدوث أي ظرف طارئ.. وعدم التدافع على المداخل المؤدية إلى الأماكن المقدسة أو المصاعد أو عجلات نقل الزائرين وضرورة السير في الطرق المؤمنة من قبل الأجهزة الأمنية حصراً.

وتتوافد الحشود بمئات الآلاف من رجال ونساء وشباب ومسنين، من مناطق مختلفة من العراق والهند وإيران، وقدموا إلى المدينة مع غياب الالتزام بارتداء الكمامة.

وحذرت السلطات العراقية من دخول البلاد في موجة وبائية جديدة، حيث تعاني المستشفيات من نقص عام في المعدات العلاجية، ويسجل العراق حتى الآن أكثر من مليون و800 ألف إصابة، فضلاً أكثر من 19880 وفاةً. ولا تزال حملة التلقيحات ببدايتها حيث لم يتلق أكثر من 5% من السكان اللقاح حتى الآن.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa