قالت وزارة العدل في كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، إن رئيس البلاد مون جيه إن، أصدر عفوا عن الرئيسة السابقة بارك جون-هاي المسجونة بعد إدانتها بالفساد، وذلك وسط سباق رئاسي متقارب.
وأصبحت بارك (69 عاما) أول رئيسة منتخبة ديمقراطيا لكوريا الجنوبية تتم الإطاحة بها من المنصب عندما أيدت المحكمة الدستورية تصويتا للبرلمان في عام 2017 لصالح عزلها فيما يتعلق بفضيحة أدت أيضا لسجن رئيسي شركتين كبريين إحداهما سامسونج إلكترونيكس.
وأطيح بها بعد إدانتها بالتواطؤ مع صديقة للحصول على عشرات المليارات من الوون من شركات كبرى لتمويل أسرة الصديقة ومؤسسات غير ربحية تملكها.
وأيدت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية في يناير حكما بسجن باك 20 عاما بتهم فساد مما وضع نهاية للعملية القانونية وأثار لأول مرة احتمال العفو عنها.
وقال مكتب مون إن قرار العفو عن بارك يستهدف «تجاوز أحداث الماضي المؤسف وتعزيز وحدة الشعب والتكاتف من أجل المستقبل».
ونقلت متحدثة عن مون قوله «يحدوني أمل أن يوفر (العفو) فرصة لتجاوز الخلافات ... وبداية عهد جديد من التكامل والوحدة».
وكان مون قد تعهد في السابق بعدم العفو عن المدانين بالفساد. لكن كثيرين من الأنصار والسياسيين بحزب سلطة الشعب، وهو حزب محافظ يمثل المعارضة الرئيسة، طالبوا بالعفو عن باك قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس، بسبب تدهور صحتها وتزايد الانقسامات السياسية.
وقال نواب معارضون إن باك تعاني مشاكل صحية في السجن وخضعت لجراحة في الكتف، ولم يحصل لي ميونج-باك الذي كان رئيسا قبل بارك والمسجون أيضا بتهم فساد على عفو.
وأظهر استطلاع أجراه معهد جالوب كوريا في نوفمبر أن 48 % ممن شاركوا في الاستطلاع يعارضون العفو عن باك ولي لكن هذا العدد تراجع من 60 % في وقت سابق من العام.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقارب حظوظ لي جيه-ميونج مرشح الحزب الديمقراطي الحاكم ويون سوك-يول مرشح حزب سلطة الشعب في الانتخابات الرئاسية التي تجري في مارس.
اقرأ أيضا: