أعلنت الحكومة الفلسطينية،اليوم الخميس، أن وفدًا من وزرائها سيتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة خلال يومين لبحث ملف إعادة إعمار قطاع غزة، وذلك برئاسة نائب رئيس الحكومة زياد أبو عمرو سيضم وزراء الاقتصاد والأشغال العامة والإسكان، والزراعة والحكم المحلي.
ويبحث الوفد مع المسؤولين المصريين ملف إعادة إعمار غزة، وآليات التنسيق بما في ذلك الآليات الدولية لإعادة الإعمار، وذلك بعد إرسال مصر نحو 50 شاحنة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح للمساعدة في عملية إزالة الأنقاض والركام والمباني الخطرة والآيلة للسقوط.
وكان وفد حكومي من غزة قد وصل مصر، الأحد الماضي؛ لبحث إعادة إعمار قطاع غزة عقب جولة التوتر الأخيرة مع إسرائيل الشهر الماضي، وضم الوفد وكلاء وزارات الحكم المحلي، والأشغال العامة والإسكان، والاقتصاد في غزة يرافقهم رئيس اتحاد المقاولين في القطاع.
وأعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة قبل أيام بدء إزالة الأنقاض والركام الناتج عن موجة التوتر الأخيرة مع إسرائيل بدعم مصري لبدء إعادة الإعمار، وقدرت أوساط محلية في غزة الركام الناتج عن عمليات التدمير للأبراج والبنايات السكنية والمقرات العامة بأكثر من 300 ألف طن ويتوقع إزالته في عملية قد تستغرق عدة أسابيع.
وبحسب وزارة الأشغال العامة في غزة، تم إحصاء 1200 وحدة سكنية تدمرت بشكل كامل، و1000 وحدة سكنية تدمرت بشكل جزئي بليغ وصارت غير صالحة للسكن، و20 ألف وحدة سكنية ما بين متوسط وطفيف. وقدرت تكلفة إعادة إعمار تلك الوحدات السكنية بنحو 150 مليون دولار.
ورعت مصر اتفاقًا لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة بعد موجة توتر بدأت في العاشر من الشهر الماضي واستمرت 11 يومًا قتل خلالها أكثر من 250 فلسطينيًّا.