حذرت معلومات من المصير الذي ينتظر المحامي التركي «آيتاج أونسال» المضرب عن الطعام منذ 214 يومًا، وأنه قد يلقى مصير المحامية الكردية إبرو تيمتك، التى توفيت على خلفية إضرابها المفتوح عن الطعام لأكثر من نصف عام في أحد سجون الرئيس التركي رجب أردوغان.
وطالب والد المحامي التركي الذي ينحدر من مدينة أضنة، السلطات في بلاده والمجتمع الدولي، بإنقاذ حياة نجله بسرعة نتيجة تدهور حالته الصحية بشكل كبير إثر إضرابه المستمر عن الطعام منذ أكثر من 214 يومًا؛ احتجاجًا على اعتقاله وظروفه في السجن ومطالبته بمحاكمة عادلة، وفقًا للعربية.
وقال والد المحامي التركي: «صحة ابني متدهورة للغاية، وهو يعاني من آلامٍ في ركبتيه وعظامه مع تشنجات في كتفه ولم يعد يقوى على المشي أو الوقوف بسبب ضعف جسمه بعد استمراره في الإضراب الذي بدأه في فبراير الماضي».
وأضاف: «ظروف معالجته في المكان الذي يرقد فيه حاليًّا سيئة؛ فهو في مستوصف السجن الذي لا تدخله الشمس ولا يتجدد فيه الهواء، كما أن الشرطة التركية تراقبه على مدار الساعة، لذلك لا يستطيع النوم».
وواصل: «هذا المكان غير ملائم للرعاية الطبية ولا يستوفي الشروط المطلوبة لذلك، ولهذا السبب أدعو أنقرة إلى اتخاذ قرار سريع بشأنه إما بإعادة محاكمته بشكلٍ عادل أو إطلاق سراحه».
وتابع: «على المجتمع الدولي أن يدعم ابني الوحيد البالغ من العمر 32 عامًا، وعليه أيضًا أن يتابع قضيته ويسعى للإفراج عنه أو العمل على إعادة محاكمته دون تركه بمفرده في مواجهة الموت. يجب منع ذلك على الفور».
يشار إلى أن أونسال اعتقل مع تيمتك قبل 3 سنوات بذريعة «العضوية» في جماعة يسارية محظورة لدى أنقرة، ومن ثم أصدرت محكمة تركية قرارًا يقضي بسجنه لمدة 10 سنوات و6 أشهر وزميلته الراحلة لأكثر من 13 عامًا.
ويوم الثلاثاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تخطط لإجراء تعديلاتٍ تتيح وقف المحامين المشتبه في صلتهم بجماعات إرهابية عن العمل؛ ما أثار الجدل من جديد حول وفاة المحامية الأسبوع الماضي بعد إضراب مطول عن الطعام.
وقال: «سنفعل ما هو ضروري لوضع حد للمسار الدموي لاستغلال القانون في دعم الإرهاب».
اقرأ أيضًا: