وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانونًا للانسحاب رسميًا من معاهدة «الأجواء المفتوحة»، وتم نشره على البوابة الرسمية للمعلومات القانونية، اليوم الإثنين، وفقًا لوكالة «تاس» الروسية.
وكان مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا بالبرلمان) صوت لصالح الانسحاب من المعاهدة الخاصة بالمراقبة العسكرية الجوية الدولية في الثاني من يونيو الجاري، وذلك بعد تصويت مشابه في مجلس النواب الروسي (الدوما) في 19 مايو الماضي.
وكانت الإدارة الأمريكية أبلغت موسكو في نهاية مايو أنها لا تريد العودة إلى المعاهدة، وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هو من اتخذ قرار الانسحاب قبل نحو عام، ما حمل روسيا على التصرف بالمثل واتهام الولايات المتحدة بإنهاء المعاهدة.
وكانت المعاهدة، التي هدفت إلى الحد من سباق التسلح بعد الحرب الباردة، تتيح للدول الـ 34 المشاركة بها إجراء عدد متفق عليه مسبقا من طلعات المراقبة غير المسلحة فوق أراضي بعضها البعض.
وتم الاتفاق على المعاهدة عام 1992 ودخلت حيز التنفيذ في عام 2002. ولطالما وُصفت بأنها ركيزة للثقة بين أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) وروسيا.
وبعد الأجواء المفتوحة، تتبقى معاهدة مهمة واحدة فقط للحد من الأسلحة بين الولايات المتحدة وروسيا: معاهدة «ستارت» الجديدة لتخفيض الأسلحة النووية.
وقبل وقت قصير من انتهاء أجل المعاهدة في فبراير، اتفقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والكرملين على تمديدها.