قال رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك إن آثار الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي كارثية في كل المستويات، والتقييمات الدولية تتحدث عن ثلث مليون مواطن فقدوا حياتهم بشكل مباشر أو غير مباشر، و١٧ مليون يفتقرون للأمن الغذائي، وخسائر اقتصادية تتجاوز ١٢٦ مليار دولار.
واستعرض الدكتور معين عبدالملك في مؤتمر المانحين لليمن 2022 جهود الحكومة المبذولة في مسار الإصلاحات خاصة في البنك المركزي وفي المالية العامة للدولة، والتي أسهمت بكبح تراجع العملة الوطنية واستعادتها لما يُقارب ٣٠٪ من قيمتها، وتخفيض مستوى التضخم في أسعار المواد الأساسية.
كما أوضّح إن الإصلاحات الحكومية حققت ارتفاعًا في الإيرادات بواقع ٤٧٪ وتخفيض عجز الموازنة إلى ٣٠٪ في عام ٢٠٢١، بعد أن تجاوز ٥٤٪ في العام ٢٠٢٠، وهي إصلاحات زادت من ثقة المواطن والقطاع التجاري والمجتمع الدولي بمؤسسات الدولة.
وقال رئيس الوزراء اليمني خلال المؤتمر: "ندرك أن الحل للأزمة الإنسانية يكمن في إيقاف الحرب والانتقال إلى مسار سياسي شامل للسلام، وقد شهد العام الماضي زخمًا دوليًّا باتجاه إيقاف مسار العنف والانتقال لعملية سياسية شاملة عبر مبادرات مختلفة، كانت الحكومة داعمة له، لكنها اصطدمت بتعنت ورفض ميليشيا الحوثي الإرهابية".
وأضاف: "الطريق إلى السلام في اليمن معروف جيداً ومتاح ولا خلاف عليه ويحظى بإجماع إقليمي ودولي غير مسبوق تجدد بقرار مجلس الأمن 2624 الصادر مؤخرًا، وكل ما نحتاج إليه هو موقف دولي داعم حازم لإنفاذ ذلك".