وزير الخارجية اليمني: تعامل الحوثيين مع مشاورات السلام «عبثي وغير مسؤول»

وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك
وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك

رحبت الحكومة اليمنية بالجهود الصادقة والساعية لإنهاء الانقلاب الحوثي على الدولة وتحقيق السلام، ونددت في الوقت ذاته بتعامل الانقلابيين مع المشاورات، إذ وصفته بـ«غير المسؤول الذي لا يعالج أساس المشكلة».

وجدد وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، عقب لقائه المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، الدعوة للاستجابة لصوت العقل والتعاطي المسؤول مع دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية واستثمار هذه المبادرة والجهود الأممية للعمل على إخراج اليمن من محنته وإنهاء معاناة أبنائه وتحقيق السلام المنشود، استنادا إلى الثوابت الوطنية والمرجعيات المعتمد، واستغلال قدوم شهر رمضان الذي تتجلى فيه معاني الرحمة والإنسانية لإيقاف نزيف الدم اليمني والتخفيف من معاناة اليمنيين الذين يدفعون ثمن هذه الحرب، وهم يستحقون العيش بسلام ورخاء.

وقال إن الحكومة ترحب دائمًا بكل الدعوات الأممية والإقليمية وآخرها المبادرة السعودية التي كانت واضحة في الدعوة لوقف شامل لإطلاق النار.

اقرأ أيضاً
اليمن.. فشل ذريع لهجوم شنته ميليشيا الحوثي على عدة محاور بمأرب
وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك

ولفت «بن مبارك»، إلى أن الحكومة انخرطت في نقاشات جادة وإيجابية مع المبعوث الأممي لليمن منذ الوهلة الأولى لتعيينه بغرض الوصول لمقاربة تضمن وقف شامل لإطلاق النار ومعالجة حقيقية لكافة القضايا الإنسانية ذات العلاقة بحياة المواطنين في كل ربوع الوطن دون تمييز والتي تسبب فيها الانقلابين وأدت إلى معاناة المواطنين في كل محافظات الجمهورية.

وأضاف أن الحكومة اليمنية تتعامل بمسئولية كاملة مع كل ما يطرح في الوقت الراهن من مشاورات دعت إليها دول مجلس التعاون الخليجي ودعوات أممية مماثلة من شأنها التخفيف عن معاناة المواطنين.

وأكد بن مبارك مجددًا، أن هروب الانقلابيين من مواجهة تلك الاستحقاقات بإطلاق مبادرات فارغة وغير مسؤولة لا تتعاطى مع أسس المشكلة وانقلابها على الدولة، يدل على عدم الجدية وعلى عدم التعامل بمسئولية مع الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي فرضتها الحرب والتي تتفاقم بشكل مخيف مع الأزمات الدولية والتي ستنعكس آثارها بشكل مخيف على اليمنيين.

وأشار إلى أن الأوضاع التي تعيشها البلاد تتطلب قدرا كبيرا من الضمير الإنساني والمسئولية الأخلاقية والتوقف عن عبث المبادرات و«الفهلوة» السياسية الفارغة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa