أكد عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، حرصه الدائم نحو السلام وفقا لخياراته ومرجعياته التي لا مناص منها لتحقيق سلام شامل وعادل ومستدام.
وجدد تقديم بلاده الدعم الكامل للمبعوث الأممي لليمن هانس جروندبرج، في هذا الإطار وتسهيل مهامة للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.
وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي تواصل حربها ضد الشعب اليمني الذي يقف مدافعا ومتصديا لتلك الاعمال العدائية التي تطال الأبرياء والنازحين في المدن والمخيمات فضلا عن اعتداءاتها على الاعيان المدنية في اليمن ودول الجوار.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج والوفد المرافق له؛ حيث وضع الرئيس اليمني المبعوث الأممي وفريق عمله في صورة التطورات في اليمن، مستعرضًا الجذور السياسية للازمة اليمنية التي تسببت بها ميليشيا الحوثي، وأسباب عرقلة الميليشيا للعملية السياسية، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية.
وتطرق الرئيس اليمني للدور الإيراني التخريبي في اليمن وارتباط ميليشيا الحوثي بالأجندة الإيرانية الهادفة لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة، مشددا على أهمية وضع حد للتهديدات التي تشكلها ميليشيا الحوثي لأمن البحر الأحمر والملاحة الدولية، لافتا إلى اطلاعه على إحاطة المبعوث الأممي الأخيرة في مجلس الأمن الدولي وكذلك قرار مجلس الأمن رقم 2624 والذي صنف الميليشيات الانقلابية كجماعة إرهابية.
وقال الرئيس اليمني: «السلام هو خيارنا وسنظل كذلك على الدوام دعاة سلام ووئام باعتباره خيار حياة لشعبنا وللانسانية جمعا وفي سبيل ذلك قدمنا العديد من التنازلات حقنا لدماء اليمنيين».
من جانبه ثمن المبعوث الأممي الدعم الذي حظي به من قبل الرئيس وحكومته الشرعية والذي سيكون له الأثر الإيجابي نحو السلام المستدام.
وأشار إلى جهوده خلال الفترة المنصرمة مع مختلف الأطراف اليمنية وغيرها والمبنية على إيجاد أرضية مشتركة واستراتيجية مستدامة في البحث في مختلف القضايا والتطورات المتسارعة لبلورة أفكار ومسار يمكنّ الأطراف اليمنية من خلاله التحاور وإيجاد الحلول التي تنبثق من اليمنيين أنفسهم ونستند في ذلك إلى المشاورات السابقة والمرجعيات والقرارات الأممية ذات الصلة.