احتشد عشرات المحتجون من أنصار حركة النهضة الإخوانية بتونس، مساء اليوم الإثنين، أمام البوابة الخارجية لمبنى مجلس النواب (البرلمان التونسي) في محاولة لاقتحامه.
وتمكنت الوحدات الأمنية من صد محاولة الاقتحام دون أن تحدث مناوشات أو مواجهات بين المحتجين وعناصر الأمن، وبعدها انسحب أنصار الغنوشي من محيط البرلمان.
يأتي هذا بعد ساعات من مغادرة رئيس مجلس النواب التونسي راشد الغنوشي محيط البرلمان التونسي بعد منعه من الدخول، ومكوثه في سيارته لعدة ساعات.
وكان الغنوشي قد نفذ اعتصامًا أمام البرلمان المطوق من الجيش التونسي، فيما اندلعت مناوشات بين أنصار حركة النهضة ومواطنين تونسيين أمام مقر البرلمان، بينما حاول الغنوشي دخول مقر البرلمان إلا أن الجيش منعه من ذلك.
وقام الجيش بالفصل بين أنصار النهضة وبين محتجين أمام البرلمان، فيما حاول أنصار حركة النهضة اقتحام مقر البرلمان، في حين قامت مدرعات الجيش بتأمين بوابات البرلمان من الداخل.
وأفادت وكالة رويترز بسقوط جرحى إثر تراشق بالحجارة بين أنصار حركة النهضة ومؤيدين لقرارات الرئيس التونسي. وقد رشق المحتجون سيارة الغنوشي بالحجارة ما تسبب في تهشم الزجاج.
يأتي ذلك فيما دعا بيان للغنوشي الجيش والأمن للتراجع عن قرارات الرئيس قيس سعيد، مؤكدًا أنه لم تتم استشارته بالقرارات التي أصدرها الرئيس قيس سعيد.
هذا ويقوم الأمن التونسي بالتدقيق في جوازات سفر جميع القادمين للبلاد، وينفذ قرارات الرئاسة بمنع سفر رؤساء الأحزاب وشخصيات سياسية ونواب.
وكان الغنوشي، وهو زعيم حركة النهضة الإسلامية، أكبر الأحزاب تمثيلًا في البرلمان، توجه ونواب إلى المجلس منذ الساعة الثالثة فجرًا، إلا أنهم مُنعوا من الدخول من جانب الجيش المتواجد في الداخل خلف أبواب موصدة.
اقرأ أيضًا: