خسر حزب المحافظين (الحاكم)، في بريطانيا، بقيادة رئيس الوزراء بوريس جونسون، مقعده في الانتخابات البرلمانية الفرعية التي جرت في دائرة، تشيشام وأميرشام (شمال غربي لندن)، لصالح الديمقراطيين الأحرار.
ورغم توقعات الخسارة، تمكن الديمقراطيون الأحرار من الفوز في الانتخابات الفرعية بدائرة تشيشام وأميرشام، وكان حزب المحافظين يحتفظ بمقعد هذه الدائرة الانتخابية منذ عام 1974.
وبحسب وكالة بلومبرج، تشكل خسارة حزب المحافظين لهذه الدائرة نقطة عابرة ولكنها مهمة في السجل الانتخابي لبوريس جونسون، الذي قاد حزبه في عام 2019 إلى تحقيق أكبر أغلبية في البرلمان منذ عهد رئيسة وزراء بريطانيا، الراحلة، مارجريت ثاتشر.
وغالبًا ما تشهد الانتخابات الفرعية في بريطانيا منافسة غير تقليديو، حيث يركز المرشحون على قضايا محلية، ولا تميل تقلبات الناخبين إلى التحول باتجاه سياسات وطنية عند إجراء انتخابات عامة.
ومع ذلك، يمثل فوز مرشحة الديمقراطيين الأحرار سارة جرين، انتصارًا لأحد الأحزاب الصغيرة على الساحة السياسية في بريطانيا. وكاد الحزب أن يُمحى في الانتخابات العامة في ذلك العام، ولم يسترد أنصاره منذ ذلك الحين.
ولم يتمكن حزب الديمقراطيين الأحرار من استعادة شعبيته منذ عاقبهم الناخبون في عام 2015 لبقائهم خمس سنوات ضمن حكومة ائتلافية مع حزب المحافظين في عهد رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون.
وأشاد زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار، السير إد ديفي، بما وصفه بأنه انتصار كبير لحزبه ، بعد أن فازت جرين بـ57 في المئة من أصوات الناخبين، لتتخطى بذلك نسبة الـ55 % التي حققها حزب المحافظين في آخر انتخابات برلمانية لهذه الدائرة.
وقال السير ديفي: لقد أحدث شعب تشيشام وأمرشام هزة داخل السياسة البريطانية.. قيل لنا إن هذا المقعد مؤمن للغاية وإن المحافظين أقوياء للغاية، ولكن فوز الديمقراطيين الأحرار أثبت أنهم مخطئون تمامًا، وجرت انتخابات فرعية في هذه الدائرة بعد وفاة النائبة والوزيرة السابقة شيريل جيلان.